بيانات صحفية

قوات الاحتلال تقصف ورشة صناعية في مدينة غزة وتقتحم مناطق فلسطينية جنوب القطاع

    شارك :

6 أغسطس 2002 |المرجع 63/2002

أقدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي عند حوالي الساعة 10:05 من مساء يوم أمس الاثنين الموافق 5/8/2002 على قصف ورشة الأمل لهندسة المحرك، تعود ملكيتها إلى محمود نمر محمد البحطيطي، الواقعة في منطقة عسقولة في حي الزيتون وسط مدينة غزة.
قصفت الورشة بثلاثة صواريخ أطلقتها طائرات مروحية كانت تحلق في سماء المنطقة، ما أدى إلى تدمير الورشة واشتعال النيران في محتوياتها .
وأحدث القصف أضراراً جزئية في أربع ورشات مجاورة للورشة االمذكورة، وأسفر عن اصابة ستة مدنيين، أربعة منهم أصيبوا بشظايا الصواريخ.
  وعند حوالي الساعة 3:00 من فجر اليوم الثلاثاء الموافق 6/8/2002 توغلت قوات الاحتلال مصحوبة بنحو 15 آلية عسكرية في منطقة القرارة جنوب قطاع غزة، من محورين الأول من منطقة تبة ال86 والآخر من منطقة السياج الحدودي شرق المنطقة.
وشرعت فور وصولها بمداهمة المنازل السكنية وتفتيشها في مناطق الفرا وأبو هداف والدباس وأبو مهنا.
وقامت باعتقال 23 فلسطينياً من سكان المناطق المذكورة.
في حين احتجزت عدداً  آخر من الفلسطينيين ثم أفرجت عنهم قبيل انسحابها من المنطقة عند حوالي الساعة 9:00 من صباح اليوم.
كما توغلت تلك القوات فجر اليوم الثلاثاء الموافق 6/8/2002 في منطقة شرقي رفح الواقعة ين معبر رفح البري  ومطار غزة  الدولي، وقامت بأعمال مداهمة وتفتيش للمنازل السكنية، واعتقلت ثلاثة من السكان.
  يذكر أن قوات الاحتلال لاتزال تعزل محافظة رفح عن باقي محافظات قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي، بعد أن توغلت دباباتها فجر أمس وقامت بقطع الطريق الشرقي الرئيس، وهو المنفذ الوحيد المؤدي للمحافظة والطرق الفرعية المؤدية الأخرى.
  مركز الميزان لحقوق الانسان ينظر بخطورة إلى استمرار ارتكاب قوات الاحتلال لجرائمها المخالفة للقانون الدولي والقانون الانساني بحق السكان المدنيين وممتلكتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في ظل صمت المجتمع الدولي تجاه تلك الجرائم، الأمر الذي يشجع قوات الاحتلال على التمادي والتصعيد.
ويرى المركز أن طريقة تعامل المجتمع الدولي مع الجرائم الاسرائيلية  تفتقر إلى المصداقية إلى حد كبير، الأمر الذي يستدعي تحركاً عاجلاً لتوفير الحماية الدولية للمدنيين في الأراضي المحتلة، كخطوة أولى على طريق انهاء الاحتلال الاسرائيلي.
  انتهـى