بيانات صحفية

المحكمة العليا الإسرائيلية تسمح لقوات الاحتلال بهدم منزل المواطن يوسف زعرب من رفح

    شارك :

20 أغسطس 2002 |المرجع 66/2002

في انتهاك آخر لاتفاق غزة بيت لحم الجديد، وفي تواصل وانسجام مع مسلسل جرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أقدمت تلك القوات على التوغل واقتحام محافظتي خانيونس ودير البلح، كما اغتالت محمد سعدات شقيق أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية، الذي تعتقله السلطة منذ شهر أبريل/ 2002.
  منذ صباح اليوم الأربعاء الموافق 21/8/2002، تقوم الجرافات الحربية الإسرائيلية بتسوية مساحة تقدر بنحو (150) دونماً من الأراضي الزراعية التي سبق وأن جرّفتها تلك القوات، بهدف إقامة طريق جديد، وتعود الأراضي المهددة بالمصادرة لعبد القادر مطير أبو هولي.
وتوغلت عند حوالي الساعة الواحدة من فجر اليوم الأربعاء الموافق 21/8/2002، قوة قوامها عشر دبابات وجرافتان ترافقها طائرتان عموديتان، في منطقة المخيم الغربي القريب من التجمع الاستيطاني (غوش قطيف).
وشرعت تلك القوة بإطلاق مكثف للرصاص بمساندة أبراج المراقبة الحربية الإسرائيلية، المنتشرة بمحاذاة الناحية الغربية للمخيم الغربي، ما أدى إلى مقتل الشهيد عدنان حسين حسين بريص، (26) عاماً، متزوج ولديه ثلاثة أطفال، وهو في منزله الذي يقاسم شقيقه الإقامة فيه.
وقامت الجرافات الإسرائيلية وأفراد قوات الاحتلال بنسف وتدمير عدد كبير من المنازل السكنية، يسكنها الأخوة جهاد ومحمد وجنيد علي حسن الطبش وفاطمة أحمد محمد الطبش وهي عمارة سكنية مكونة من أربع طبقات، وعمارة هجرها سكانها جراء تعرضها المستمر لقذائف المدفعية ورشاشات قوات الاحتلال تعود للأخوين عبد الله وسالم شريقي أبو عبيدة، حيث قامت قوات الاحتلال بنسف العمارتين السكنيتين بالمتفجرات ما ألحق تدميراً كلياً بمنازل، مصطفى محمد مقداد، صالح أحمد محمد سلامة، عبد القادر صالح أحمد سلامة، محمد شحدة حسن سحلول.
وألحقت الحجارة والشظايا المتطايرة، الناجمة عن الانفجارين أضرار جزئية بمنازل، سامي حسين حسين بريص، محمود شعبان محمد طبش، أسامة إبراهيم عطية أبو ناموس، محمد عبد الرحمن حسن سلامة، رأفت حسن محمد الطبش، سليمان حسين زايد أبو مخيمر.
كما تحطم زجاج نوافذ مسجد الإمام الشافعي القريب من المكان.
جدير بالذكر أن هذه المنازل تعرضت لأضرار جزئية متكررة جراء الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة في أوقات سابقة.
  وعند حوالي الساعة الثانية من فجر اليوم الأربعاء الموافق 21/8/2002، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة البركة جنوب غرب دير البلح في محافظة الوسطى، وقامت بعملية تفتيش واسعة النطاق لمنازل السكان الفلسطينيين، واعتقلت سليمان حماد سليمان أبو شماس، من سكان المنطقة نفسها.
يذكر أن عمليات التفتيش تميزت بترويعها للسكان، من خلال الإطلاق المتقطع للنيران، والطرق الشديد على الأبواب، إلى جانب تخريب ممتلكات السكان خلال عملية التفتيش.
وضمن جرائم الاغتيال والتصفية الجسدية، اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي عند حوالي الساعة السادسة من مساء أمس الثلاثاء الموافق 20/8/2002، محمد عبد الرسول سعدات، (23) عاماً، الشقيق الأصغر للأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، لحظة خروجه من منزله، ودون أن توجه له أمراً بالتوقف، حسب المعلومات المتوفرة لدى المركز.
مركز الميزان ينظر بخطورة بالغة إلى هذه الجرائم باعتبارها تأتي بعد يوم واحد من بدء تنفيذ اتفاق غزة بيت لحم، و الذي يرى فيه المركز ابقاءً لحالة الاحتلال و العدوان و الحصار المتواصل على الشعب الفلسطيني، و ينطوي على مخاطر حقيقة على حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ويؤكد المركز أن قوات الاحتلال  تواصل انتهاكاتها المنظمة لاتفاقية جنيف الرابعة واتفاقيات حقوق الإنسان ذات العلاقة.
  عليه يطالب المركز المجتمع الدولي بعدم الانخداع والوقوع تحت تأثر التضليل الإسرائيلي، والتحرك العاجل والفاعل، لوضع حد للعدوان الإسرائيلي المتواصل على السكان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتوفير الحماية الدولية العاجلة للسكان، كخطوة أولى على طريق قيام المجتمع الدولي بواجبه القانوني والأخلاقي تجاه السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين أو من أمروا بارتكاب هذه الجرائم وتقديمهم للمحاكمة.
  انتهـــى