بيانات صحفية

قوات الاحتلال ترتكب مجزرة بحق أسرة من المزارعين في منطقة الشيخ عجلين تسفر عن استشهاد أربعة وجرح خمسة آخرون

    شارك :

29 أغسطس 2002 |المرجع 68/2002

أقدمت قوات الاحتلال عند حوالي الساعة 11:00 من مساء أمس الأربعاء الموافق 28/8/2002، على ارتكاب جريمة قتل بحق أسرة فلسطينية أثناء وجودها في منزلها الريفي الواقع في الأرض التي تمتلكها العائلة في منطقة الشيخ عجلين جنوب غرب مدينة غزة.
حيث قصفت دبابات الاحتلال التي تتمركز على تلة تشرف على شارع الرئيس الموازي لشاطئ البحر، إلى الغرب من مستوطنة نتساريم بمسافة حوالي 1.
5 كيلومتر، منزل الأسرة الريفي، بواسطة عدة قذائف مدفعية، تبعها إطلاق مكثف للنار.
يذكر أن موقع الدبابات يبعد نحو 300 متر عن المنزل المستهدف بالقصف.
  يعود المنزل المذكور إلى عثمان محمود حسين الهجين وعائلته المكونة من 8 أفراد، وجميعهم من سكان حي بئر النعجة في جباليا.
وهو مكون من جزئين: الأول من الصفيح مساحته نحو 25 متر مربع والثاني معرش من الجريد (سعف النخيل) ويبعد نحو 20 متراً عن الأول.
دأبت العائلة على القدوم إلى المنطقة منذ بداية فصل الصيف من كل عام لرعاية أرضهم المزروعة بالعنب والتين وقطف محصولها، حتى نهاية الموسم.
  وتواجد الليلة الماضية أثنين من أقرباء العائلة الذين قدموا من جباليا لقضاء الليلة معهم، حيث تعرض المنزل للقصف أثناء وجود العشرة أشخاص في المنزل، منهم ستة تواجدوا في المعرش المذكور.
  يذكر أن قوات الاحتلال تقدمت بعد ذلك تجاه المنزل المذكور، ومنعت سيارات الإسعاف من الوصول إلى المنزل لإخلاء الشهداء والجرحى، لمدة نحو ساعتين حتى تمكنت من ذلك عند حوالي الساعة 1:00 من فجر اليوم التالي.
    أسفر القصف عن استشهاد أربعة جراء إصابتهم في أنحاء متفرقة من الجسم وهم: 1-    رويدة عبد الله إبراهيم الهجين، 42 عاماً.
2-    نهـاد عثمان محمود الهجين، 19 عاماً.
3-    أشرف عثمان محمود الهجين، 22 عاماً.
4-    محمد سمير عبد الله الهجين، 18 عاماً.
كما أسفر عن جرح خمسة آخرون بجراح مختلفة وصفت حالة اثنين منهم بالخطيرة، والجرحى هم: 1-    صلاح عثمان محمود الهجين، 15 عاماً.
2-    محمد هاشم الهجين، 20 عاماً.
3-    سعيد عثمان محمود الهجين، 3 سنوات.
4-    رأفت عثمان محمود الهجين، 24 عاماً.
5-    شريف عثمان محمود الهجين، 21 عاماً.
  مركز الميزان لحقوق الإنسان يستنكر هذه الجريمة التي تضاف إلى سجل الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق السكان الفلسطينيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية.
ويؤكد أن قوات الاحتلال ماضية في تصعيد جرائمها بحق الفلسطينيين، في ظل عجز دولي عن وضع حد لتلك الجرائم.
  ويطالب المركز المجتمع الدولي، سيما الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة، بالتدخل الفوري والعاجل لوقف هذه الجرائم، وتوفير الحماية الدولية للسكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين، ومن أمروا بارتكاب تلك الجرائم وتقديمهم إلى المحاكمة.
  انتهـى