بيانات صحفية

تحت غطاء من الطائرات العمودية الدبابات الإسرائيلية تقتحم حي تل الهوى في مدينة غزة وتدمر أجزاء من مقر الأمن الوقائي

    شارك :

18 نوفمبر 2002 |المرجع 90/2002

توغلت - أمس الأحد - قوات الاحتلال الإسرائيلي حي تل الهوى في مدينة غزة، و اقتحمت المقر الرئيس لجهاز الأمن الوقائي في مدينة غزة، وأحدثت أضراراً مادية فيه، وفي مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وفي الممتلكات الخاصة بالسكان.
  ففي حوالي الساعة العاشرة والنصف من مساء أمس الأحد الموافق 17/11/2002، بقصف الطائرات العمودية لمقر الأمن الوقائي بثلاثة صواريخ جو أرض، التي فتحت نيران رشاشاتها ذات العيار الثقيل مستهدفة المقر.
وفي الوقت نفسه توغلت الدبابات الإسرائيلية، التي قدّر عددها بحوالي ثلاثين دبابة وآلية عسكرية، منطلقة من مستوطنة نتساريم، المقامة جنوب مدينة غزة، سالكة الطريق الساحلي، وحاصرت مبنى الأمن الوقائي، وفتحت نيران رشاشاتها عشوائياً وانتشرت في المنطقة المحيطة.
وهدمت الجرافات المرافقة للقوة البوابة الرئيسة لمقر الأمن الوقائي، واقتحمته الدبابات، وحسب ما أفاد به شهود العيان للمركز، فإن تلك القوات اقتحمت مكاتب الأمن وعبثت بمحتوياتها، بعد أن استخدمت المتفجرات في نسف الأبواب الداخلية.
ما أحدث أضراراً  في أجزاء مختلفة من المبنى.
  جدير بالذكر أن القصف العشوائي الذي قامت به الدبابات للمقر ومحيطة، ألحق أضراراً  في مبنى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، القريب من المكان، وكذلك مطعم قيد التشطيب مملوك لجمال محمد السويسي المقابل للجمعية.
وألحق أضراراً جسيمة بستة مركبات، كانت متوقفة أمام مستشفى القدس التابع لجمعية الهلال، واستهدفت تلك القوات سيارات الإسعاف، حيث أفاد أحد أفراد طواقم الإسعاف للمركز، بأن سيارة الإسعاف التي كانت ترافقهم تعرضت لإطلاق النار من الدبابات، ما أجبرها على التراجع والانسحاب دون أن تتمكن من إسعاف أحد المصابين، يذكر أن ثلاثة مصابين وصلوا إلى مستشفى الشفاء في غزة.
  وواصلت الطائرت العمودية التحليق في سماء غزة، كما واصلت والدبابات إطلاق نيران رشاشاتها الثقيلة حتى الساعة الثالثة من فجر اليوم، حيث بدأت تلك القوات بالانسحاب من المنطقة.
  مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يشجب ويستنكر هذا الاعتداء، فإنه يؤكد على أنه يندرج في سياق العدوان المتواصل الذي تشنه قوات الاحتلال مستهدفة إيقاع أكبر قدر من الخسائر في الأرواح والممتلكات في صفوف السكان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ويؤكد المركز أن استهداف تلك القوات لمقرات الأمن والشرطة المدنية الفلسطينية يأتي في سياق سعي تلك القوات، لإحداث حالة من عدم الاستقرار والفوضى في الأراضي الفلسطينة.
عليه يعيد المركز مطالباته المتكررة للمجتمع الدولي، بضرورة التدخل الفوري والعاجل، وتوفير الحماية الدولية للسكان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما يدعو المجتمع الدولي للتصدي لظاهرة قصف تلك القوات لمقرات الأمن والشرطة والسجون المدنية.
انتهى