بيانات صحفية
29 أغسطس 2001 |المرجع 45/2001
رابط مختصر:
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملتها التصعيدية الغير مسبوقة التي تشنها ضد الفلسطينيين لاسيما ما شهدته الأراضي الفلسطينية خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وقد طالت تلك الحملة كافة شرائح الشعب الفلسطيني وأذاقته ألواناً من الممارسات الاحتلالية، من حصار وقصف وقتل واقتحام واحتلال وهدم للمنازل وانتهاك لحرمة الأماكن المقدسة.
فقد اقتحمت قوات الاحتلال فجر أمس الثلاثاء الموافق 28/8/2001 معززة بالدبابات والآليات العسكرية عدة أحياء سكنية في مدينة بيت جالا، وقامت باقتحام الكنيسة اللوثرية واحتجزت فيها 45 طفلاً فلسطينياً يتميماً كانوا في أوى الكنيسة، حيث قامت بتخويفهم وترهيبهم وطردتهم في وقت لاحق خارج الكنيسة بعد أن صوبت فوهات المدافع باتجاههم.
كما اقتحمت مسجد بيت جالا وحولت مئذنته إلى نقطة عسكرية.
وداهمت عدة منازل بعد أن قصفتها بالأسلحة المختلفة، واعتلت أسطح عدد منها ونصبت عليها نقاط عسكرية، قامت بتعزيزها في وقت لاحق.
ومنها منازل المواطنين: وليم الشاعر، أدمون شحادة، بشارة خاروفة، الأب جورج شهوان، نعمة الطحان.
ولاتزال تلك القوات تحتل تلك الأحياء حتى لحظة إعداد هذا البيان.
كما اقتحمت تلك القوات فجر أمس محيط مخيم عايدة الواقع في منطقة بيت لحم وتمركزت في عدة محاور قريبة من محيط مصنع البندك للحجر والرخام، كما استولت تلك القوات على منزل المواطن تيسير المشايخ وحولت سطحه إلى نقطة عسكرية، بعد أن قامت باحتجاز سكانه البالغ عددهم 20 مواطناً.
وقد استشهد الشرطي محمد سمور، وأصيب عشرون مواطناً بجراح مختلفة جراء ذلك الاعتداء.
كما تواصل القصف بالرشاشات الثقيلة وقذائف المدفعية على مدينة الخليل لاسيما أحياء أبو سنينة وحارة الشيخ وباب الزاوية ودوار المنارة ومحيط مستشفى عالية، مما أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة بمنازل المواطنين وممتلكاتهم، كما أدى القصف إلى احتراق عدد من السيارات نتيجة إصابتها بالقذائف بشكل مباشر.
في حين تواصل قوات الاحتلال فرض نظام حظر التجول المشدد على جزء كبير من البلدة القديمة في الخليل، وداهمت تلك القوات الليلة الماضية منازل السكان المدنيين واعتدت عليهم بالضرب المبرح.
وفي بلدة دورا المجاورة لمدينة الخليل قصفت قوات الاحتلال موقعين تابعين للسلطة الفلسطينية قبل أن تقتحم منطقة عين أبو سيف وتقدمت لمسافة تزيد عن 200 متر مما أدى إلى استشهاد الملازم أول رياض ناجي أبو زينة، من جهاز الأمن الوقائي، البالغ من العمر 27 عاماً، في حين أصيب قرابة 13 مواطن بجراح مختلفة.
وقد تقدمت تلك القوات باتجاه قرية خرسا المجاورة وقامت بالاستيلاء على منزل المواطن محمود الشحاتيت الكائن في تلة المرجم واعتلت سطحه وأقامت عليه نقطة مراقبة، بعد أن قصفت منازل المواطنين في تلك القرية بالقذائف المدفعية ونيران الرشاشات، مما أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة في تلك المنزل.
كما تعرضت مدينة دير البلح الليلة الماضية لقصف بالرشاشات الثقيلة مصدره قوات الاحتلال المتمركزة في محيط مستوطنة كفار داروم وسط قطاع غزة، أدى إلى إحداث أضرار في منازل المواطنين وإصابة المواطن أركان حرب موسى قاسم، البالغ من العمر 25 عاماً، حيث أصيب بعيار ناري ثقيل في الرأس، ووصفت حالته بالخطيرة.
في حين تعرضت المناطق الشرقية المتاخمة للشريط الحدودي في بيت حانون لقصف وتوغل قامت به قوات الاحتلال، أسفر عن إلحاق أضرار مادية في عدد من المنازل السكنية القريبة.
وتعرضت مدينة رفح إلى هجمة وحشية جديدة استهدفت هدم وتدمير منازل المدنيين الفلسطينيين.
ففي حوالي الساعة الثانية عشر والنصف من فجر أمس الثلاثاء الموافق 28/8/2001 اقتحمت قوات الاحتلال منطقة القصاص القريبة من بلوك O جنوب رفح والمحاذية للشريط الحدودي بين مصر والأراضي الفلسطينية، بعد أن قصفت المنطقة بوابل من القذائف المدفعية ونيران الرشاشات التي أطلقت من عدة محاور منها موقع تل زعرب العسكري والموقع المجاور لمعبر رفح.
وشرعت جرافاتها الأربعة المعززة بالدبابات بهدم منازل المواطنين إلى عمق 70 متراً في الأراضي الخاضعة لسيادة السلطة الفلسطينية.
وبعد حوالي ثلاث ساعات أصبحت 30 أسرة فلسطينية بلا مأوى بعد أن تم هدم منازلهم البالغ عددها 16 منزلاً بشكل كلي على ما فيها من أثاث ومحتويات.
ويذكر أن هذه هي المرة الخامسة التي تتعر فيها منقطة رفح إلى مثل هذا الاعتداء الخطير.
في حين بلغ عدد المنازل التي تعرضت للهدم والتدمير الكلي في المرات السابقة 132 منزلاً، وأكثر من 1200 منزل لحقت به أضرار جزئية.
وقد أصيب 21 مواطناً بجراح مختلفة من بينهم سيدة فلسطينية حامل في شهرها الثامن.
وكانت قوات الاحتلال قد أطلقت في حوالي الساعة السابعة والنصف من مساء أمس النار باتجاه المواطن تامر رياض زعرب، البالغ من العمر 17 عاماً، من سكان رفح، مما أدى إلى إصابته بعيار ناري في الرأس، توفي على أثره في وقت لاحق من الليلة الماضية.
وأقدمت قوات الاحتلال فجر اليوم على اطلاق النار باتجاه عائلة هزاهزة التي تقيم في قرية فرعون في محافظة طولكرم، بعد أن اقتحمت منزلهم، مما أدى الى استشهاد عماد سالم هزاهزة، البالغ من العمر 20 عاماً، واصابة أشقاءه الثلاثة بجراح وصفت بين المتوسطة والخطيرة.
كما أطلقت تلك القوات صباح اليوم النار باتجاه المواطن محمد سليمان الحمران، البالغ من العمر 24 عاماً، قرب منطقة صوفا شرق مدينة رفح مما أدى إلى استشهاده على الفور.
كما قامت قوات الاحتلال فجر اليوم بقصف أحد المواقع التابعة لقوات الحدودية والذي يقع شرق رفح قرب معبر صوفا.
وقامت بالتوغل في الأراضي الفلسطينية غرباً حتى وصلت طريق صلاح الدين الرئيس في منطقة قريبة من المستشفى الأوروبي، وقامت بعزل محافظة رفح عن باقي أجزاء قطاع غزة بعد أن أغلقت الطريق الذي يربط محافظة رفح بمحافظة خانيونس بواسطة كتل إسمنتية ضخمة، ونصبت خمسة حواجز عسكرية على طول الطريق في تلك المنطقة.
وتقوم بإطلاق النار على المواطنين الذين يقتربون لمسافة مائة وخمسون متراً من تلك الحواجز.
يذكر أن الطريق الغربي الذي يربط محافظة رفح وخانيونس مغلق بشكل كلي أمام المواطنين الفلسطينيين منذ بدء الانتفاضة.
إزاء تواصل التصعيد الإسرائيلي الخطير والغير مسبوق بحق السكان الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، في ظل خذلان المجتمع الدولي للفلسطينيين في توفير الحماية لهم، وغض الطرف عن الممارسات الإسرائيلية بحقهم.
يؤكد مركز الميزان لحقوق الإنسان على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته التي شرعتها القوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية، ويجدد المطالبة بتوفير الحماية الدولية العاجلة والفاعلة للفلسطينيين.
انتهى
بحر غزة … خطر الاقتراب
الميزان يستنكر اعتقال قوات الاحتلال صيادين اثنين والاستيلاء على مركبهما
زوارق الاحتلال الإسرائيلي تفتح نيران رشاشاتها تجاه مراكب الصيادين غرب الواحة
زوارق الاحتلال الإسرائيلي تفتح نيران رشاشاتها تجاه مراكب الصيادين غرب الواحة
قوات الاحتلال تفتح نيران أسلحتها الرشاشة تجاه قوارب الصيادين غرب مدينة غزة