بيانات صحفية
29 سبتمبر 2001 |المرجع 52/2001
رابط مختصر:
تواصلت جرائم قوات الاحتلال الحربي الاسرائيلي بحق السكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة على مدار عام كامل.
وجاء التصعيد الاسرائيلي الأخير في اليوم الذي احتفل فيه الفلسطينيون بالذكرى السنوية الأولى لاندلاع الانتفاضة.
حيث شهدت المناطق الفلسطينية العديد من المظاهرات والمسيرات السلمية داخل المدن والتجمعات السكنية.
فقد أطلقت قوات الاحتلال النار والقنابل المدمعة تجاه المدنيين الفلطسنيين الذين خرجوا في مسيرات سلمية في عدد من المناطق الفلسطينية صباح اليوم السبت الموافق 29/9/2001، والتي لاتزال تشهد حالة من المواجهات والتوتر حتى لحظة اعداد هذا البيان.
ففي منطقة دير البلح أطلقت قوات الاحتلال المتواجدة في محيط مستوطنة كفار داروم النار تجاه مجموعة من الفتية من طلبة المدارس الذين تظاهروا في المكان، مما أدى الى استشهاد الفتى خليل يوسف ابراهيم فياض، البالغ من العمر، 18 عاماً، أثر اصابته بعيار ناري في الرأس ، واصابة 52 آخرون بجراح مختلفة.
وفي منطقة معبر بيت حانون بالقرب من مدخل المنطقة الصناعية ايرز، أصيب 33 فتى بجراح مختلفة من بينهم 14 حالة أصيبت باختناق نتيجة الغازات المدمعة.
كما أصيب 10 فتيان آخرون في احتجاجات مماثلة وقت بالقرب من معبر المنطار شرق مدينة غزة.
بالاضافة الى 12 آخرون اصيبوا قرب مفترق الشهداء جنوب مدينة غزة.
وقد توفي اليوم أحمد محمد عواجة، البالغ من العمر 21 عاماً، من سكان رفح، متأثراً بجراح اصيب بها بتاريخ 27/9/2001، جراء عيار ناري أصيب به في الرأس، وكان يخضع للعلاج في وحدة العناية الفائقة في مستشفى الشفاء بغزة.
وفي حوالي الساعة 9:30 من مساء أمس الجمعة الموافق 28/9/2001 أطلقت احدى دبابات قوات الاحتلال قذيفة مدفعية تجاه خمسة شبان فلسطينيين في منطقة الشريط الحدودي المقابل لحي البرازيل في رفح أثناء وجودهم قرب مسجد النور في المنطقة، وقد أدى ذلك الى استشهاد ثلاثة منهم على الفور واصابة الاثنين الآخرين بجراح مختلفة، وقد استغرقت عملية اسعاف واخلاء الشهداء والجرحى من قبل الأطقم الطبية قرابة ثلث ساعة، بسبب اطلاق النار الكثيف من قبل قوات الاحتلال المتواجدة في المنطقة، والشهداء هم:
شادي جاد سليمان لافي، 20 عاماً، من سكان خانيونس، شظايا في أنحاء مختلفة من الجسم.
محمد محمد مصلح زهد، 22 عاماً ، من سكان خانيونس، شظايا في أنحاء مختلفة من الجسم.
أحمد عاطف يوسف مهدي، 19 عاماً ، من سكان خانيونس، شظايا في أنحاء مختلفة من الجسم.
والمصابين، هما:
محمد شفيق الخطيب، 20 عاماً، من سكان رفح، أصيب بشظايا في أنحاء مختلفة من الجسم.
وليد أبو عكر، 20 عاماً، من سكان خانيونس، أصيب بشظايا في أنحاء مختلفة من الجسم، وصفت جراحه بأنها بالغة الخطورة.
وعلى أثر ذلك قام عدد من الشبان في مدينة رفح بالاعتداء على عدد من المقار الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في المدينة، حيث قاموا بالقاء الحجارة وتحطيم البوابات والدخول الى تلك المقار وتحطيم أثاثها ومحتوياتها، واضرام النار في بعضها، ومنها: مقر جهاز المخابرات العامة، والشرطة، والأمن الوقائي، والاستخبارات، والحرس الرئاسي.
وقد عززت السلطة الفلسطينية صباح اليوم تواجد قواتها في منطقة رفح، وقامت باستبدال الأفراد العاملين في جهاز المخابرات العامة بقوة من الأمن والحماية والقوة التنفيذية التابعين لها، من خارج منطقة رفح، يقدر عددهم بنحو 160 فرداً.
مركز الميزان لحقوق الانسان اذ يدين ويستنكر المساس بالمقار والمؤسسات الفلسطنية، سيما في ظل هذه الظروف التي يتعرض فيها الفلسطينوين للجرائم المنظمة التي ترتكبها قوات الاحتلال بحقهم، يجدد مطالبه الى المجتمع الدولي للوفاء بالتزاماته وتوفير الحماية الدولية العاجلة والفاعلة لوقف الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.
انتهى
52/2001