بيانات صحفية
22 نوفمبر 2001 |المرجع 64/2001
رابط مختصر:
في حوالي الساعة السابعة والنصف من صباح اليوم الخميس 22/11/2001، استشهد خمسة أطفال، جراء انفجار عبوة في منطقة الربوات الغربية بخانيونس.
وقد خرج سكان منطقة الربوات الغربية، القريبة من حي الأمل في خانيونس، من منازلهم على صوت انفجار كبير، وعند توجههم إلى مكان الانفجار وجدوا خمسة أطفال، تحولت أجسادهم إلى أشلاء متناثرة.
وفي إفادة لمركز الميزان صرح عبد المجيد مصطفى محمد الأسطل، (52 عاماً)، ويسكن في منزل يبعد نحو 50 متراً عن مكان الانفجار، التي أدلى بها لمركز الميزان، أنه سمع صوت انفجار قوي وقريب، فهرع مسرعاً إلى خارج المنزل، ينتابه ذعراً شديداً على أطفاله الذين توجهوا إلى المدرسة، وعندما وصل إلى المكان شاهد خليط من أجساد تناثرت، وآثار حفرة في المكان، فما كان منه إلا أن اتصل في الإسعاف وبادر وبعض الجيران إلى لملمة الأشلاء.
وأكد الشاهد أنهم وجدوا بعض من قطع اللحم بعد أن تم نقل الجثث في الإسعاف.
وأكد الأسطل أن قوات الاحتلال كانت قد توغلت، عند حوالي منتصف الليلة الماضية واقتربوا من المكان، كما أكد أن هذا الطريق يؤمه الأطفال عادة في طريقهم إلى المدرسة.
يذكر أن الأطفال الخمسة كانوا يسيرون على الطريق، الذي يبعد نحو 150 متراً عن مستوطنة ' جاني طال، متوجهين إلى المدرسة، في الوقت الذي حدث فيه الانفجار، ما أدى إلى استشهادهم، وهم:
محمد نعيم عبد الكريم الأسطل (13 عاماً) في السنة الثانية من المرحلة الإعدادية
وأكرم نعيم عبد الكريم الأسطل، (6 سنوات) في السنة الأولى من المرحلة الابتدائية
أنيس إدريس محمد الأسطل، (10 أعوام) في السنة الخامسة من المرحلة الابتدائية
عمر إدريس محمد الأسطل، (12 عاماً) في السنة الأولى من التعليم الإعدادي
محمد سلطان محمد الأسطل، (11 عاماً) في السنة السادسة من المرحلة الابتدائية
كما أصيب في الانفجار المزارع أحمد ذيب الأسطل، (22 عاماً) بينما كان يعمل في أرضه القريبة من المكان.
جدير بالذكر مدرسة عبد الله صيام الأساسية (ابتدائي وإعدادي)، البعيدة نحو 500 متر عن منطقة الربوات وتقع على أطراف حي الأمل، هي المدرسة الأقرب بالنسبة لسكان المنطقة.
وتتعرض المنطقة (التي تعتبر تلة مرتفعة) لاعتداءات قوات الاحتلال المتكررة، حيث اضطر بعض السكان إلى إخلاء منازلهم ومغادرة المنطقة، كما أن قوات الأمن الفلسطينية قامت في وقت سابق بوضع سواتر ترابية على الطريق لحماية المارة من إطلاق الرصاص العشوائي والمتكرر، الذي تواصله قوات الاحتلال منذ بداية
الانتفاضة.
ويؤكد المركز أن قوات الاحتلال استخدمت هذا الأسلوب في قتل الأطفال الفلسطينيين، وكانت آخر حادثة من هذا النوع حدثت في محافظة رفح بتاريخ 28/9/2001 وذهب ضحيتها ثلاثة فلسطينيين.
على ضوء هذا التصعيد الخطير، يرى مركز الميزان لحقوق الإنسان، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ماضية في سياسة التصعيد، التي تهدف من ورائها إلى إيقاع أكبر عدد ممكن من القتلى والمصابين بين المدنيين الفلسطينيين وتدمير ممتلكاتهم، الأمر الذي يكذب كل ادعاءات تلك القوات، بوقفها لإطلاق النار وتحميلها المسؤولية للفلسطينيين، وأن هذه الادعاءات تهدف إلى تضليل الرأي العام وخداع المجتمع الدولي.
عليه فإن مركز الميزان يؤكد على مطالبه السابقة، بضرورة تدخل المجتمع الدولي لوقف جرائم الحرب الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما يطالب الأمم المتحدة ومنظمة اليونسيف، والمؤسسات الدولية التي تعنى بحماية الأطفال، إلى القيام بدور ضاغط يعمل على فضح الجرائم الإسرائيلية بحق الأطفال الفلسطينيين، وفي الوقت نفسه يسعى إلى عزل إسرائيل تمهيداً لمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين، ومحاكمة من أمروا بارتكاب هذه الجرائم.
انتهى