بيانات صحفية

مركز الميزان يفند ادعاءات اسرائيل بحق وكالة الغوث الدولية

    شارك :

6 أكتوبر 2004 |المرجع 68/2004

ادعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بأن وكالة الغوث الدولية تقدم الدعم للمقاومين الفلسطينيين في قطاع غزة، ونشرت على موقعها على الانترنت يوم الأحد 3/10/2004 صوراً لمسعف فلسطيني يعمل في وكالة الغوث الدولية في غزة وهو يحمل نقالة مرضى، وضعها في سيارة إسعاف تابعة لوكالة ِالغوث، وادعت بأن ما كان يحمله هو ِِِصاروخ قسام، وأن موظفي وكالة الغوث يقدمون المساعدات ويسهلون عمل المقاومة الفلسطينية.
من جهتها نفت وكالة الغوث نفياً قاطعاً ادعاءات قوات الاحتلال وطالبتهم باعتذار رسمي عن تلك الادعاءات، وأكدت على أن ما أظهرته الصور التي التقطتها طائرات الاستطلاع الإسرائيلية هي لمسعف يحمل نقالة مصابين، وليس صاروخاً.
و بدأت لاحقاً قوات الاحتلال في التراجع التدريجي حول ادعاءاتها.
وفي تطور آخر وانسجاما مع الهجمة التي تشنها دولة الاحتلال على وكالة الغوث الدولية بسبب ما تقدمه من مساعدات إنسانية وتشغيل للفلسطينيين، تدعي قوات الاحتلال بأنها اعتقلت 13 فلسطينيا يعملون في وكالة الغوث ويقدمون المساعدة للمقاومة الفلسطينية، وهو ادعاء مضلل ومخادع، حيث تسعى قوات الاحتلال إلى الإيحاء بأنها اعتقلت هؤلاء الموظفين خلال الحملة العسكرية الأخيرة التي تشنها على محافظة شمال غزة، والحقيقة أن هؤلاء الموظفين تم اعتقالهم خلال الأربع السنوات الماضية، ومنذ العام 1967 اعتقلت قوات الاحتلال المئات من موظفي وكالة الغوث وطلابها دون إثارة أية مشكلة باعتبار أن الفلسطينيين يمارسون حقهم في الاعتقاد والرأي السياسي وفقاً للاتفاقيات والمواثيق الدولية.
إننا في مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ ندين الادعاءات الإسرائيلية الكاذبة، فإننا نحذر من أن ما تقوم به إسرائيل من تحريض ضد الانروا يعتبر مقدمة لاستهداف مؤسساتها ومقراتها والعاملين فيها وإمعانا في الاستهداف أقدمت قوات الاحتلال في مخيم جباليا بتاريخ 30/9/2004 أثناء اجتياح قوات الاحتلال للمخيم بإطلاق قذيفة مدفعية باتجاه مجموعة من الأطفال، من داخل مدرسة تابعة لوكالة الغوث الدولية في المخيم بعد هدم أسوارها.
بتاريخ 7/9/2004 أطلقت النار على مدرسة بنات (أ) التابعة لوكالة الغوث في مخيم خانيونس، مما أدى إلى مقتل الطفلة رغدة عدنان العصار أثناء تواجدها داخل غرفة الصف.
وفي بيان وكالة الغوث بتاريخ 27/9/2004 المتعلق بحادث إطلاق النار وقتل الطفلة أشارت الوكالة إلى أن 'هذا الحادث المأساوي وقع رغما من الدعوات المتكررة التي وجهتها الوكالة لحكومة إسرائيل لإصدار الأوامر لجنود الجيش الإسرائيلي بالتوقف عن إطلاق النيران نحو المدارس أو بالقرب منها، وكان الرد الروتيني للسلطات الإسرائيلية يتمثل في إنكار وقوع إطلاق النيران أو الاحتجاج بالضرورات الأمنية الحالية'.
جدير بالذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تعمد وبشكل متكرر على إعاقة عمل سيارات الإسعاف، والاعتداء عليها وعلى الأطباء والمسعفين بإطلاق النار.
إننا في مركز الميزان وأمام خطورة هذه الأوضاع، وما تتعرض له وكالة الغوث من تهديدات حقيقية، تمس بعملها الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإننا نؤكد على تضامننا الكامل مع وكالة الغوث الدولية وعامليها.
ونطالب المجتمع الدولي بتوفير الحماية لمؤسسات الأمم المتحدة، ولاسيما وكالة الغوث، خاصة في هذا الوقت الذي تزداد فيه حاجة الشعب الفلسطيني الملحة لخدمات الوكالة الإنسانية في ظل تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية التي مست مختلف مناحي حياة الفلسطينيين، حيث قتلت قوات الاحتلال ومنذ بدء الانتفاضة في 29/9/2000 في الضفة الغربية وغزة ما يقارب 3150 فلسطيني، وأصابت الآلاف بجروح، ودمرت 5100 منزلاً تدميراً كلياً، و43640 منزلاً تدميراً جزئياً.
إن حملة التحريض الإسرائيلية على وكالة الغوث، تأتي متزامنة ومترابطة مع الأزمة المالية الخانقة التي تعاني منها وكالة الغوث، التي اضطرتها إلى توجيه مناشدات طارئة للمجتمع الدولي لتقديم الدعم المالي، كي تتمكن من مواصلة تقديم خدماتها الإنسانية للفلسطينيين.
حيث وصلت المبالغ الإجمالية المطلوبة لدعم العمليات الطارئة إلى حوالي (194) مليون دولار، وهو ما لم يفي به المجتمع الدولي به حتى الآن.
تجدر الإشارة إلى الدور الخاص الذي تقوم به وكالة الغوث، إذ أنها تمثل أكبر كيان يعمل مع الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خارج إطار السلطة الفلسطينية.
وهي توظف بشكل مباشر حوالي 12000 موظفاً في الضفة الغربية وقطاع غزة، ويستفيد من خدماتها 1.
6 مليون لاجئ فلسطيني في الأراضي المحتلة.
إن هذا يجعل الانروا الجهة الرئيسية التي توفر الخدمات لمجتمع اللاجئين، أي لحوالي 50% من إجمالي السكان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتشرف الانروا على 269 مدرسة ينتظم فيها ربع مليون طالباً، و 51 عيادة رعاية صحية أولية، إضافة إلى برامج أخرى لمساعدة الحالات الاجتماعية.
انتهى