تقارير و دراسات
30 يونيو 2010
رابط مختصر:
تستعرض هذه الورقة السياسة التي تتبعها إسرائيل في السماح بالمغادرة عبر معبر ايرز، والتي تؤثر بشكل مباشر على المرضى من قطاع غزة، وكذلك على القيود التي تفرضها إسرائيل على مغادرتهم قطاع غزة إلى الضفة الغربية وإسرائيل والأردن بغرض تلقي العلاج الطبي غير المتوفر داخل القطاع.
ومن الورقة يتضح ان هناك سياسة إسرائيلية ممنهجة تقوم على التمييز بين الحالات المرضية التي تنطوي على تهديد حياة الإنسان، والحالات المرضية التي تنطوي على التأثير على جودة الحياه بشكل سلبي؛ وذلك من خلال تحليل الجوانب المتعلقة بكل من القانون والأخلاق الطبية ذات العلاقة.
وترى رابطة أطباء لحقوق الإنسان ومركز الميزان لحقوق الإنسان ومركز عدالة أن على إسرائيل السماح لكل مريض يحتاج إلى علاج طبي غير متوفر في قطاع غزة بالوصول إلى أماكن العلاج دون تأخير.
فقد قامت إسرائيل باعتماد سياسة تقوم على التمييز الكامل بين الحالات التي يتهددها خطر الموت وتلك التي لا يوجد خطر على الحياه، وهي سياسة لا تزال تعمل بها حتى الآن، وذلك في خرق واضح للمبادئ المتعلقة بالأخلاقيات الطبية والقانون الدولي.
وبالإضافة إلي ذلك فإن حرمان إسرائيل لسكان قطاع غزة, الذين لا تنطبق عليهم المعايير الطبية التي حددتها إسرائيل, من السفر لتلقي العلاج هو إنما نتيجة مباشرة لاعتبارات سياسية، وهو جزء من سياسة ترمي إلى تشديد إغلاق قطاع غزة وفرض مزيد من القيود على حركة سكانه والحد من قدرتهم على الحركة والتنقل.
وعلى الرغم من محاولة إسرائيل التهرب من مسؤوليتها تجاه قطاع غزة، فإن إسرائيل لا تزال تعتبر قوة قائمة بالاحتلال بموجب القانون الدولي، وهي بالتالي لديها واجبات تجاه سكان قطاع غزة.
وتشمل هذه المسئوليات السماح بالوصول للعلاج الطبي لكل مريض من قطاع غزة يحتاج إليه، وعليه فإن فشل إسرائيل في إيجاد حلول تسمح للمرضى 'الممنوعين أمنياً' بالخروج من القطاع لغرض الحصول على العلاج الطبي يعني فشل إسرائيل في الإيفاء بواجباتها.
كما أن تردد إسرائيل في إعادة النظر في طلبات التصاريح المقدمة من مرضى لا تنطبق عليهم المعايير الطبية التي حددتها بناءً على قرار سياسي اتخذته في شهر سبتمبر من العام 2007 هو سلوك غريب على مهنة الطب وعلى أخلاقياتها.
فهذه المعايير القاسية، والتي لا زالت سارية المفعول إلى الآن، إنما تشكل عنصراً إضافياً في سياسة إسرائيل المتمثلة في تشديد الإغلاق المفروض على قطاع غزة، والذي يسبب معاناة شديدة لسكانه ويحد من قدرتهم على الحركة.
مركز الميزان يصدر تقريراً بعنوان: العمال الفلسطينيون ضحايا الانتقام والثأر
العمال الفلسطينيون ضحايا الانتقام والثأر
الميزان يحمل سلطات الاحتلال المسؤولية عن وفاة الممرض المعتقل الدلو، ويطالب بفتح تحقيق في ظروف وملابسات الوفاة
التعذيب المفضي للموت يفتك بالمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، الميزان يدعو إلى وقف الأعمال الوحشية الإسرائيلية وعدم إفلات مرتكبيها من العقاب
مركز الميزان يُرحب بنشر اتفاقية مناهضة التعذيب وبروتوكولها الملحق وتعديل التشريعات العقابية