بيانات صحفية

بيان صحافي: الميزان يحمل سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن وفاة المعتقل الغرابلي، ويطالب بتشكيل لجنة تُحقّق في ظروف وفاته

    Share :

8 يوليو 2020 |Reference 43/2020

أعلنت إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية، صباح الأربعاء الموافق 8/7/2020، عن وفاة المعتقل في سجونها سعدي خليل محمود الغرابلي عن عمر يناهز (75 عاماً) في مستشفى " كابلان" داخل الخط الأخضر، بعد نقله من سجن الرملة إلى المستشفى.

 

وتفيد المعلومات المتوافرة إلى أن الغرابلي متزوج ولديه (10) من الأبناء، من سكان حي الشجاعية في قطاع غزة، اعتقل بتاريخ 11/7/1994، وحكم بالسجن مدى الحياة، حيث أمضي 26 سنة، علاوة على سنوات عزله الانفرادي المتواصلة، والتي ساهمت مع سياسة في تفاقم وضعه الصحي.

 

الجدير بالذكر بأن المعتقل الغرابلي كان يعاني من أمراض مزمنة، هذا بالإضافة لإصابته بمرض السرطان. وبعد تدهور حالته الصحية نقل إلى مستشفى مصلحة السجون (ماراش)، وحوَّل الأحد الموافق 5/7/2020 إلى مستشفى كابلان الإسرائيلي، وأعلنت إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية عن وفاته الأربعاء الموافق 8/7/2020 معللة سبب الوفاة بالمرض. والجدير ذكره أن الغرابلي منع من تلقي زيارة الأهل منذ العام 2000.

 

مركز الميزان يؤكد بأن المعتقلين المرضى يعيشون ظروفاً مأساوية داخل السجون الإسرائيلية، نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد وعدم توفير الأدوات والأدوية، واستهتار مصلحة إدارة السجون وعدم اكتراثها بمعاناة واحتياجات المرضى من المعتقلين، بما يهدد حياة الكثيرين منهم ولاسيما كبار السن، وتحاول سلطات الاحتلال أن تظهر الأمر وكأن الوفاة طبيعية.

مركز الميزان لحقوق الإنسان يؤكد أن سلطات الاحتلال تتحمل المسئولية الكاملة عن حياة المعتقلين في سجونها وهي ملزمة بموجب القانون الدولي في تقديم الرعاية الطبية المناسبة لهم، الأمر الذي تتجاهله تلك السلطات ويفضي إلى تهديد حياة المعتقلين الذين قضى بعضهم داخل السجن وآخرين قضوا خارجه بعد أن استعصت حالتهم المرضية.

 

وعليه فإن مركز الميزان يحمل سلطات الاحتلال المسئولية عن وفاة المعتقل الغرابلي، ويجدد استنكاره الشديد للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة التي ترتكبها بحق المعتقلين الفلسطينيين في سجونها، ولاسيما العزل الانفرادي والإهمال الطبي والتفتيش العاري والاعتداء اللفظي والجسدي وصولاً إلى الحرمان من زيارة الأهل. ويطالب بتشكيل لجنة للتحقيق في ظروف وملابسات الوفاة، وفي مجمل الانتهاكات الإسرائيلية بحق المعتقلين الفلسطينيين. كما يطالب المجتمع الدولي بالضغط على دولة الاحتلال وإجبارها على احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي.

 

انتهى