بيانات صحفية

في الجمعة الـ(77) لمسيرات العودة، قوات الاحتلال تقتل فلسطيني وتوقع (57) إصابة من بينهم (23) طفلاً وسيدة ومسعف

الميزان يستنكر استخدام القوة المميتة بحق المشاركين في مسيرات العودة ويطالب المجتمع الدولي بالتحرك

    Share :

4 أكتوبر 2019 |Reference 85/2019

التوقيت: 20:00 القدس

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدافها للمشاركين في المسيرات السلمية على امتداد السياج الفاصل شرقي قطاع غزة للجمعة الـ(77) على التوالي. كما تواصل استخدام القوة المفرطة والمميتة، في معرض تعاملها مع الأطفال والنساء والشبان المشاركين في تلك المسيرات، وتستهدف الطواقم الطبية والصحافيين.

وتسببت الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة، لليوم الجمعة الموافق 4/10/2019، في قتل شاب، وإصابة (57) آخرين، من بينهم (23) طفلاً، وسيدة، ومسعف. ومن بين المصابين (29) أصيبوا بالرصاص الحي، و(16) أصيبوا بقنابل الغاز بشكل مباشر.

وتشير أعمال الرصد والتوثيق التي يواصلها مركز الميزان لحقوق الإنسان، إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة عند السياج الشرقي الفاصل شرقي قطاع غزة، أطلقت عند حوالي الساعة 15:00 من مساء اليوم الجمعة الموافق 4/10/2019، الرصاص الحي، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيلة للدموع تجاه المشاركين في مسيرات العودة على امتداد السياج الفاصل شرقي قطاع غزة.

وعند حوالي الساعة 16:35 من مساء اليوم نفسه، أصيب الشاب علاء نزار عايش حمدان (28 عاماً)، من سكان محافظة شمال غزة، بعيار ناري في الصدر، أطلقه عليه جنود الاحتلال المتمركزين إلى الشرق من السياج الشرقي الفاصل شرقي محافظة شمال غزة، حيث نقل إلى المستشفى الإندونيسي في المحافظة نفسها، وعند حوالي 17:15 من مساء اليوم نفسه، أعلنت المصادر الطبية في وزارة الصحة الفلسطينية عن وفاته متأثراً بجراحه.

هذا وواصلت قوات الاحتلال استهداف أفراد الطواقم الطبية، حيث أصيب المسعف المتطوع لدى فريق العودة الطبي علي عبد العزيز فسيفس (22 عاماً)، بقنبلة غاز بشكل مباشر في الرأس، وذلك أثناء عمله في نقل المصابين في محافظة خان يونس.

وبحسب توثيق مركز الميزان لحقوق الإنسان، فقد بلغت حصيلة ضحايا الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة منذ انطلاق مسيرات العودة بتاريخ 30/03/2018، وحتى وقت إصدار البيان، (326) شهيداً، من بينهم (16) شهيداً تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثثهم، منهم (3) أطفال، ومن بينهم (213) قتلوا خلال مشاركتهم في مسيرات العودة، من بينهم (46) طفلاً، وسيدتين، و(9) من ذوي الإعاقة، و(4) مسعفين، وصحافيين اثنين.

كما أصيب (18460)، من بينهم (4649) طفلاً، و(826) سيدة، ومن بين المصابين (9243) أصيبوا بالرصاص الحي، من بينهم (2000) طفلاً، و(184) سيدة. فيما بلغ عدد مرات استهداف الطواقم الطبية (276) مرة، أسفرت عن إصابة (222) مسعف، تكرر إصابة (43) منهم أكثر من مرة، فيما بلغ عدد مرات استهداف الطواقم الصحفية (246) مرة، أسفرت عن إصابة (173) صحافي، تكرر إصابة (42) منهم أكثر من مرة.

مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يدين استمرار استهداف المشاركين في مسيرات العودة السلمية، واستخدام قوات الاحتلال للقوة المفرطة والمميتة، لاسيما تجاه الأطفال والنساء، وتكرار استهداف العاملين في الطواقم الطبية والصحافيين، فإنه يؤكد على أن استمرار صمت المجتمع الدولي وتحلله من التزاماته القانونية شكل عاملاً تشجيعياً لمواصلة أعمال القتل دون أي خشية من الملاحقة.

وعليه، فإن مركز الميزان يدعو المجتمع الدولي للتحرك العاجل لوقف الانتهاكات الجسيمة والمنظمة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، والعمل الفوري على انهاء الحصانة التي تتمتع بها قواتها وقادتها، وملاحقة كل من يشتبه بضلوعه في أي من الانتهاكات الجسيمة، كسبيل وحيد لضمان احترام قواعد القانون الدولي وتحقيق العدالة في هذه المنطقة من العالم. كما يشدد مركز الميزان على الضرورة الملحة لإنهاء حصار غزة، كونه يشكل انتهاكاً جسيماً لقواعد القانون الدولي، وهو الذي يدفع إلى استمرار تردي الأوضاع الإنسانية وتدهور حالة حقوق الإنسان.

انتهى