بيانات صحفية

مركز الميزان يستنكر الاعتداء على مقرات اللجنة المركزية للانتخابات ويطالب السلطة بحماية أمن موظفي ومقرات اللجنة

    شارك :

28 ديسمبر 2005 |المرجع 89/2005

في استمرار لمسلسل الاعتداء على مقرات لجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة، حاصرت صباح اليوم الأربعاء الموافق 28/12/2005 مجموعات من المسلحين مقرات لجنة الانتخابات في دوائر رفح وخانيونس والوسطى وغزة، وطالبت اللجنة بوقف العمل.
ووفقا لمصادر البحث الميداني في المركز فإن مجموعات من المسلحين المدججين بالأسلحة حاصرت مقرات لجنة الانتخابات المركزية وأمرت موظفيها بالتوقف عن العمل ومغادرة مقرات اللجنة، وعلى الرغم من وجود قوات كبيرة من أفراد الشرطة الفلسطينية، إلا أن اللجنة ومن منطلق الحرص على عدم تعريض موظفيها للخطر آثرت وقف عملها في الدوائر الأربع.
يذكر أن اليوم الأربعاء هو اليوم المخصص – وفقاً لإعلان لجنة الانتخابات المركزية - لإعادة فتح باب الترشيح للانتخابات التشريعية القادمة لمدة (6) ساعات، من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الثانية من بعد الظهر.
هذا وأشارت اللجنة إلى أن هذا القرار جاء في أعقاب صدور قرار محكمة قضايا الانتخابات المنعقدة في مدينة رام الله بتاريخ 26/12/2005 والقاضي بإعادة فتح باب الترشيح لمدة (6) ست ساعات فقط كفترة تعويضية للساعات الست التي أغلقت فيها اللجنة مكاتبها خلال يومي 13/12/2005 و 14/12/2005 من فترة الترشيح الأصلية.
مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يستنكر الاعتداءات المتكررة التي تتعرض لها مقرات لجنة الانتخابات المركزية في محافظات غزة، والمحاولات المتكررة لعرقلة عملها، فإنه يؤكد على أن هذه المؤشرات تعزز من ظاهرة الفلتان الأمني وغياب سيادة القانون.
كما أنها تمثل تهديداً جدياً وخطيراً لقدرة لجنة الانتخابات على القيام بتنظيم الانتخابات التشريعية.
ويرى المركز أن توقيت هذه الاعتداءات الذي يترافق مع إعادة فتح باب الترشيح، يلحق ضرراً جدياً بمن يرغبون في ترشيح أنفسهم، أو الذين رفضت طلباتهم لأسباب يمكن تجاوزها.
عليه فإن المركز إذ يطالب السلطة الوطنية الفلسطينية بالتحرك الجدي للتحقيق في هذه الحوادث ومعاقبة مرتكبيها وفقاً للقانون، فإنه يحذر من مغبة عدم التعامل بجدية مع مثل هذه التجاوزات الخطيرة، لأنه سيفتح الباب واسعاً أمام تكرارها.
كما يطالب المركز السلطة الوطنية الفلسطينية بالعمل الفوري والجاد على وضع خطة أمنية قادرة على مواجهة التحديات وتوفير الحماية لمقرات وموظفي لجنة الانتخابات المركزية.
هذا ويؤكد المركز على ضرورة أن تشكل هذه الاعتداءات إنذاراً مبكراً للسلطة الوطنية، يدفعها لاتخاذ التدابير الكفيلة في حماية أمن العملية الانتخابية، حتى في ظل أسوأ الظروف.
وهنا يؤكد المركز على أن تنظيم الانتخابات وإجراءها يعد أمراً بالغ الأهمية للخروج من حالة الاحتقان ولتعزيز النظام السياسي الفلسطيني على أسس ديمقراطية.
انتهـــى