بيانات صحفية

قوات الاحتلال تصعد من عدوانها وتستهدف مناطق آهلة بالسكان المدنيين في قصفها المدفعي

    شارك :

5 أبريل 2006 |المرجع 30/2006

واصلت قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، من خلال تصعيدها لعمليات القصف المدفعي العشوائي، الذي تصاعد ليطال مناطق سكنية آهلة بالسكان، وأدى إلى استشهاد فلسطيني وإصابة أربعة آخرين من بينهم رضيعة وجريح وصفت حالته بالخطيرة.
  وحسب تحقيقات المركز فقد قصفت المدفعية الإسرائيلية، عند حوالي الساعة 11:30 من صباح يوم أمس الثلاثاء الموافق 4/4/2006، المتمركزة على حدود الفصل شرق جباليا، نحو سبع قذائف سقطت في أرض زراعية تعود ملكيتها للشاعر عمر خليل عمر، وكانت قريبة من المنازل السكنية في المنطقة الواقعة على امتداد شارع القواسمة الواصل إلى قرية أم النصر البدوية، في سكنة فدعوس شمال بيت لاهيا، وفيما أوقع القصف أضراراً في المنازل السكنية، إلا أنه لم تقع إصابات في صفوف السكان.
  وجددت قوات الاحتلال قصفها المدفعي للمنطقة نفسها، عند حوالي الساعة 15:10 من مساء يوم الثلاثاء الموافق 4/4/2006، حيث سقطت القذائف في محيط المنازل السكنية، بشكل مكثف، واستمر القصف بشكل متواصل حتى الساعة 16:05 من مساء اليوم نفسه، ما أسفر عن استشهاد المواطن: عبدالله سعيد (اخليل) الدعالسة (46 عاماً)، بعد سقوط إحدى القذائف على مقربة منه أثناء محاولته الهروب من مسكنه الكائن في المنطقة.
كما سقطت قذيفة مدفعية على غرفة النوم في منزل المواطن/ يوسف أحمد سلامة أبو شماس، ما أدى إلى إصابة زوجته سماح (22 عاماً)، بشظايا في الكتف الأيمن، وطفله الرضيع ياسر (6 شهور)، بجروح في الوجه، وأخويه مصطفى (30 عاماً)، ببتور في قدمه وكف يده اليمنى، وشظايا في أنحاء متفرقة من الجسم، وخالد (20 عاماً) بشظية في جمجمة الرأس، وشظايا في أنحاء متفرقة من جسمه، ووصفت المصادر الطبية جراحه بالخطيرة، إضافة للأضرار الجسيمة التي لحقت بالمنزل وأثاثه، كما تضررت منازل كل من مصطفى وسلامة ومحمود أبو شماس، ومنزل خضر رمضان خضر سلمان بأضرار جزئية جراء القصف.
  والجدير ذكره أن قوات الاحتلال استمرت في قصف المنطقة السكنية بشكل مكثف لمدة نصف ساعة، دونما توقف، الأمر الذي حال دون وصول سيارات الإسعاف إلى الجرحى وإخلائهم، وذلك رغم تبليغ وزارة الصحة للارتباط بوجود جرحى وشهداء وأن سيارات الإسعاف ستتوجه إلى المكان لإخلائهم.
  مركز الميزان لحقوق الإنسان، إذ يستنكر الجريمة الإسرائيلية الجديدة، فإنه يؤكد على أنها تأتي في سياق تصعيد قوات الاحتلال لعدوانها على السكان المدنيين في قطاع غزة، بما في ذلك عمليات القصف الجوي التي تستهدف طرقاً ومنشآت عامة، واستمرار سياسة الحصار والإغلاق.
  والمركز إذ يؤكد أن عمليات القصف العشوائي التي تستهدف مدنيين ومنشآت مدنية، وكذلك إعاقة عمل الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف والحيلولة دون وصولها إلى الجرحى والشهداء، وكذا استمرار سياسة الحصار المفروض على قطاع غزة، هي جرائم حرب بموجب القانون الدولي، لاسيما اتفاقية جنيف الرابعة المخصصة لحماية المدنيين في زمن الحرب.
  عليه فإن المركز يطالب المجتمع الدولي بالاضطلاع بواجباته القانونية والأخلاقية، والتحرك العاجل لوقف جرائم الحرب التي تواصلها قوات الاحتلال الإسرائيلي، لاسيما عمليات القصف العشوائي المتواصلة على طول الحدود الشرقية لمحافظتي غزة وشمالها،.
كما يؤكد المركز على ضرورة أن يبادر المجتمع الدولي إلى عمل جاد لإلزام دولة الاحتلال باحترام قواعد القانون الدولي في تعاملها مع السكان في الأراضي الفلسطينية المحتلة تمهيداً لإنهاء احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية المحتلة.
  انتهـــى