بيانات صحفية

قوات الاحتلال تعاود أعمال القصف وتواصل تشديد حصارها المفروض على قطاع غزة، مركز الميزان يطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل والفاعل

    شارك :

5 مارس 2009 |المرجع 27/2009

عاودت قوات الاحتلال الإسرائيلي أعمال القصف التي تستهدف سكان القطاع، بحيث تسببت الهجمات التي نفذتها مساء أمس وصباح اليوم في قتل (4) فلسطينيين وجرح (4)، وألحقت أضراراً مادية في (8) منازل سكنية ومركبة، فيما واصلت تلك القوات تشديد حصارها المفروض على قطاع غزة، والذي تمنع بموجبه حركة الأفراد والبضائع من وإلى القطاع.
وحسب التحقيقات الميدانية التي أجراها مركز الميزان لحقوق الإنسان فقد قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي عند حوالي  الساعة 7:15  صباح الخميس الموافق 5/3/2009م بعدة قذائف مجموعة من الشبان بينما كانوا يتواجدون داخل ملعب الوحدات جنوب شرق مخيم المغازي، وتسبب القصف في قتل محمود العبد حماد، (27 عاماً) ووسيم حسن منصور، (21 عاماً)، وجميعهم من سكان مخيم المغازي، كما أصيب شخصين آخرين وصفت جراح احدهما بالخطيرة توفي بعد حوالي أرع ساعات من إصابته وهو إبراهيم حسن بمبا، (22 عاماً).
  وكانت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية أطلقت صاروخاً واحداً، عند حوالي الساعة 19:40 من مساء يوم الأربعاء الموافق 4/3/2009، تجاه خالد حرب شعلان، (24 عاماً)، وهو أحد قادة سرايا القدس، الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، بينما كان يسير مع شخص آخر قرب مسجد التوبة، في بلوك (8) من مخيم جباليا، وتسبب القصف في قتله حيث أعلن عن وفاته بعد وصوله المستشفى، وعن إصابة زميله بجراح وصفتها المصادر الطبية في مستشفى الشفاء بمدينة غزة بالخطيرة.
كما أصيب اثنين من المارة هما: شادي عطا الله عماد، (23 عاماً)، واسماعيل مطر أبو ناجي، (51 عاماً)، بجراح في أنحاء متفرقة من الجسم، وصفتها المصادر الطبية في مستشفى كمال عدوان بالمتوسطة.
كما تسبب القصف في إلحاق أضرار مادية في (8) منازل سكنية بشكل جزئي، ومركبة واحدة تضررت جزئياً بينما كانت متوقفة على مقربة من المكان.
الجدير ذكره أن الاستهداف جاء في حي مكتظ بالسكان، في مخيم جباليا.
  يأتي هذا التصعيد العسكري وسط استمرار تشديد الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال على قطاع غزة، وتمنع بموجبه حركة البضائع والأفراد من وإلى قطاع غزة، باستثناء كميات محدودة جداً من المساعدات الإنسانية، وكميات محدودة من الوقود والمحروقات بحيث تحافظ على استمرار نقصها من الأسواق في قطاع غزة، الأمر الذي يفاقم من معاناة السكان.
  ويجدر الإشارة إلى استمرار منع دخول مواد البناء بكافة أنواعها بالرغم من حاجة سكان القطاع الماسة إليها ولاسيما بعد التدمير الكبير الذي ألحقه العدوان الإسرائيلي بعشرات آلاف المنازل السكنية وشبكات المياه والصرف الصحي.
 مركز الميزان لحقوق الإنسان يشدد على أن الحاجات الإنسانية الملحة الحالية للمدنيين في قطاع غزة تتجاوز بكثير مستوياتها التي كانت عليها قبل العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، والذي تسبب في تدمير عشرات آلاف المنازل السكنية وتدمير محتوياتها والمنشآت الصناعية والتجارية والمركبات، وأصبح توفير المأوى الذي يحفظ كرامة الإنسان حاجة إنسانية ماسة، يحول الحصار دون تحقيقها.
  مركز الميزان يعبر عن استنكاره الشديد لأعمال القتل التي واصلتها قوات الاحتلال مساء أمس وصباح اليوم، كما يستنكر مواصلة تلك القوات لفرض العقوبات الجماعية المتمثلة بالحصار الذي تفرضه على قطاع غزة.
والمركز يشدد على أن هذه الممارسات تأتي في سياق متواصل من جرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد السكان في قطاع غزة ويطالب المجتمع الدولي بالتحرك الجاد لوقف جرائم الحرب الإسرائيلية ووقف عدوانها المتجدد والعمل بأقصى سرعة على رفع الحصار المفروض على قطاع غزة، تمهيداً لإعادة إعماره، والعمل على معاقبة الإسرائيليين الذين تثبت الأدلة تورطهم في ارتكاب جرائم وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.
  انتهى