أصدر مركز الميزان لحقوق الانسان اليوم الخميس الموافق 26/2/2009 تقريرا حول آثار الاعتداءات الاسرائيلية خلال الحرب التي شنتها قوات الاحتلال الاسرائيليي في الفترة من 27/12/2008 إلى 19/1/2009 على العملية التعليمية في قطاع غزة، حيث أشار التقرير إلى أهمية الحق في التعليم ودوره في حياة الشعب الفلسطيني، وتطرق التقرير إلى قيام قوات الاحتلال الاسرائيلي باستهداف المدنيين والأعيان المدنية لاسيما المؤسسات التعليمية دون مراعاة لمبدأي التناسب والتمييز.
ونوه التقرير إلى تنوع الاستهداف الاسرائيلي من استهداف المدارس ورياض الأطفال والجامعات ومباني وزارة التربية والتعليم، إلى قتل التلاميذ، مرورا بتوقف العملية التعليمية نتيجة الاستهداف الشامل لقطاع غزة، حيث أقدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي على قصف مبنى وزارة التربية والتعليم، واستهدفت 226 مدرسة من المدارس التابعة للحكومة وو وكالة الغوث والمدارس الخاصة، وأوقعت دمارا كليا في 8 مدارس منها، وكذلك استهدفت 69 روضة أطفال، وأربع جامعات.
ونتيجة لاستهداف قوات الاحتلال المدنيين دون تمييز فقد قتل 220 تلميذ فلسطيني.
واضطرت الجهات المشرفة على التعليم إلى وقف العملية التعليمية حفاظا على أرواح الطلبة والتلاميذبعد أن قامت قوات الاحتلال بقصف كافة المراكز الأمنية بالطائرات دون الأخذ بعين الاعتبار قربها من المراكز التعليمية.
وكشف التقرير عن الأثار النفسية والاجتماعية على التلاميذ، لاسيما تهديم المنازل والمدارس، ووجود عدد من الشهداء التلاميذ، وتأثيره على زملائهم، ونقل عدد من تلاميذ المدارس التي دمرت إلى مدارس أخرى، حيث لم يتمكن بعضهم من الالتحاق بالمدارس الجديدة لبعدها الجغرافي عن منازلهم.
كما أدى تدمير بعض منازل التلاميذ إلى فقدانهم أدواتهم وكتبهم المدرسية.
كماأن اضطرار الأهالي إلى الاعتماد على أبنائهم التلاميذ في الأعمال المنزلية والمساعدة في القيام باصلاح منازلهم المتضررة خاصة في المناطق المنكوبة أدى إلى تعطل التحاق بعض التلاميذ بمقاعد الدراسة.
كما أدت الاعتداءات الاسرائيلية إلى الغاء الخطط التعليمية والتطويرية التي كان مقرر تنفيذها في المدارس.
وفي الختام قدم التقرير مجموعة من التوصيات تتمثل في: ضرورة تدخل المجتمع الدولي بفرض عقوبات على اسرائيل لانتهاكها قواعد القانون الدولي الانساني.
العمل على الزام قوات الاحتلال بالتعويض وتحميلها نفقات اعادة اعمار المؤسسات التعليمية التي دمرتها.
العمل على تأهيل التلاميذ نفسيا عبر أطقم مختصة نفسيا لتمكين التلاميذ من الخروج من الحالة النفسية التي عاشوها خلال الحرب.
تقديم المساعدات العينية للتلاميذ لاسيما من تضررت منازلهم وفقدوا أدواتهم المدرسية.
العمل بسرعة من أجل اعادة التلاميذ الى مدارسهم الاصلية فور تأيهتها لاستيعابهم، وذلك نظرا للأثار السلبية التي تنعكس على التلاميذ الذين ينقلون الى مدارس بديلة.
القيام بالأنشطة الترفيهية للتلاميذ، وذلك في إطار السعي إلى خفض مستويات معدل اضطرابات الضغط النفسي لما بعد الصدمة لدى الأطفال في المدارس.
اعادة بناء المدارس التي هدمت كليا أو تضررت جزئيا.
انتهى