بيانات صحفية
4 نوفمبر 2006 |المرجع 131/2006
رابط مختصر:
واصلت قوات الاحتلال إعادة احتلال ومحاصرة بلدة بيت حانون بالكامل، فيما أسفر استخدام تلك القوات للقوة المفرطة والقوة المميتة بشكل غير متناسب إلى استشهاد (12) فلسطينياً وجرح (54) من بينهم خمسة أشخاص وصفت المصادر الطبية جراح خمسة منهم بالخطيرة، وأوقعت خسائر مادية كبيرة في المنازل والممتلكات.
وحسب عمليات الرصد الميداني الأولية، التي يقو م بها المركز، فقد واصلت قوات الاحتلال أعمال الترويع والقتل بحق السكان المدنيين بالإضافة إلى استهداف عناصر من المقاومة الفلسطينية، حيث شرعت قواتها المتمركزة في شارع السكة، عند حوالي الساعة 5:30 من مساء الأربعاء الموافق 1/11/2006، بمداهمة منازل السكان المدنيين، وتفتيشها والعبث بمحتوياتها، كما قاموا باحتجاز عزمي عبد العاطي الزعانين، البالغ من العمر (35) عاماً، واقتياده إلى جهة غير معلومة، إلا أنهم أطلقوا سراحه فيما بعد.
وعند حوالي الساعة 19:20 من مساء الأربعاء الموافق 1/11/2006، أطلقت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية صاروخاً واحداً، تجاه تجمع للمواطنين قرب مسجد العجمي، الكائن في منطقة قاعة البئر وسط البلدة، ما أسفر عن إصابة: رامي دبور، بجروح خطيرة.
كما داهمت قوة إسرائيلية خاصة، عند حوالي الساعة 20:00 من مساء الأربعاء الموافق 1/11/2006، منزل محمد محمود خليل فياض، البالغ من العمر (49) عاماً، الذي يعمل مهندساً كهربائياً في الـUNDP وقد تدهورت حالته الصحية جراء مفاجأته بقوات الاحتلال تقتحم منزله، وبعد أن تمركزت تلك القوة فوق سطح منزله وحولته إلى ثكنة عسكرية، تدهورت حالة المهندس، فطلبت زوجته من جنود الاحتلال استدعاء سيارة إسعاف لنقله إلى المستشفى، ولكنهم رفضوا، ومع إلحاح أهل البيت، وتدهور حالته الصحية سمح لسيارة إسعاف بالوصول إلى المكان، عند حوالي الساعة 21:30 مساء الأربعاء نفسه، ونقلت فياض الذي كان قد فارق الحياة دون علم أهله، حيث أخفى جنود الاحتلال النبأ عنهم.
عند حوالي الساعة 12:30 من فجر اليوم الخميس 2/11/2006، أطلقت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية صاروخاً واحداً، تجاه تجمع للمواطنين على مدخل عزبة بيت حانون، أسفر عن إصابة المواطن: علي عبيد أبو قايدة، البالغ من العمر (27) عاماً، بجروح خطيرة في أنحاء متفرقة من الجسم.
وأطلق جنود الاحتلال المتمركزين على سطح أحد المنازل الكائنة وسط البلدة، عند حوالي الساعة 3:30 من فجر اليوم الخميس، النار تجاه المسن: ذياب أحمد البسيوني، البالغ من العمر (75) عاماً، ما أسفر عن استشهاده على الفور، أثناء تواجده فوق سطح منزله، وتفيد مصادر المركز الميدانية أن الشهيد البسيوني حاول أن يدخل نجله المعاق الذي تواجد في إحدى شرفات منزله، إلى الغرف الداخلية للمنزل، بعيدا عن أعين الاحتلال وقناصته المنتشرين فوق أسطح المنازل، وفي تلك اللحظات أطلق قناص إسرائيلي النار تجاهه، فأصابه إصابة مباشرة في الرأس، ما أدى إلى استشهاده على الفور.
كما قصفت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية صاروخاً واحداً، عند حوالي الساعة 4:45 من فجر اليوم الخميس، تجاه وسط بلدة بيت حانون، فأصاب منزل رياض محمد عيد فياض، الكائن قرب مسجد النصر، مسفراً عن إصابة صاحب المنزل وزوجته وأطفالهم السبعة بجروح متفاوتة، نقلوا على أثرها إلى مستشفى كمال ناصر (بيت حانون).
وعند حوالي الساعة 8:30 من صباح اليوم الخميس، أطلق جنود الاحتلال المتمركزين على سطح أحد المنازل الكائنة في شارع السكة، غربي بيت حانون، النار تجاه يوسف روحي عقل، البالغ من العمر (23) عاماً، أثناء تواجده قرب المكان، ما أسفر عن استشهاده على الفور.
وواصل جنود الاحتلال المتمركزين على سطح أحد المنازل الكائنة في منطقة قاعة البئر وسط بيت حانون إطلاق النار، حيث فتحوا نيران أسلحتهم، عند حوالي الساعة 8:45 من صباح يوم الخميس الموافق 2/11/2006، تجاه عصام محمد عودة أبو عودة، البالغ من العمر (29) عاماً، أثناء تواجده قرب المكان، ما أسفر عن إصابته، دون أن تتمكن سيارات الإسعاف من الوصول إليه.
كما أصيب المواطن علي موسى شباب، البالغ من العمر (78) عاماً، عند حوالي الساعة 9:45 من صباح اليوم الخميس، بشظية في العين بينما كان في محيط منزله في شارع السلطان عبد الحميد عندما أطلقت قوات الاحتلال النار على المنطقة بشكل عشوائي.
واستهدف قناصة الاحتلال، عند حوالي الساعة 10:15 من صباح اليوم، مجموعة من المواطنين تواجدوا بالقرب من محطة القادسية للبترول على شارع صلاح الدين في بيت حانون ما أدى إلى استشهاد باسم محمد عودة الجمال، البالغ من العمر (21) عاماً، جراء إصابته بعيار ناري في الصدر، وإصابة مصطفى محمد أبو فول، البالغ من العمر (19) عاماً، بعيار ناري في الصدر.
هذا وأمرت قوات الاحتلال – عبر مكبرات الصوت - عند منتصف ظهر اليوم الخميس، السكان ممن تتراوح أعمارهم بين 16 و 60 عاماً، الخروج من منازلهم والتجمع في الساحة الكائنة ما بين مسجد النصر والمقبرة، وهددوا كل من يبقى في بيته سيعرض حياته للخطر.
وتشير مصادر المركز أن عدد كبير من السكان شرعوا في الخروج إلى الساحة المذكورة، حيث أحضرت قوات الاحتلال شاحنات كبيرة إلى ساحة النصر عند حوالي الساعة 14:00 من مساء اليوم الخميس، وأخذت بنقل عشرات المواطنين إلى جهة غير معلومة، فيما يشبه الاعتقال الجماعي.
وتفيد مصادر المركز، أن قوات الاحتلال بدأت ومنذ ساعات الصباح الباكر، بتشييد موقع عسكري ضخم، في محيط مدرسة الزراعة، شمال بيت حانون، كم تفيد المصادر أن الاحتلال يقوم بتحطيم أجهزة تقوية بث شركة الهاتف الخلوي (الجوال)، وتخريب شبكات الكهرباء والهاتف التي تقابلها، وهو أمر يندرج في إطار محاولات قوات الاحتلال للتعتيم على حقيقة ما يجري في البلدة، كما يضاعف من احتمالات وفاة الجرحى بعد انقطاع وسائل الاتصال للتبليغ عن الجرحى والمرضى.
وعند حوالي الساعة 1:30، من مساء يوم الخميس الموافق 2/11/2006، أطلقت دبابات الاحتلال المتوغلة في شارع السكة غرب بيت حانون، قذيفة تجاه تجمع للشبان والصبية، على المدخل الشرقي لعزبة بيت حانون، ما أسفر عن إصابة ثلاثة مواطنين، من بينهم طفل.
وتفيد حصيلة عمليات الرصد التي يقوم بها باحثوا المركز إلى أن حصيلة الشهداء بلغت (12) شهيداً والجرحى (54) من بينهم خمسة أشخاص وصفت المصادر الطبية جراح خمسة منهم بالخطيرة، وبلغ عدد الأطفال من الجرحى (15) والإناث خمس.
فيما استولت قوات الاحتلال على (17) منزلاً سكنياً وحولتها إلى ثكنات عسكرية بعد أن احتجزت سكانها متخذة إياهم كدروع بشرية، فيما جرفت أكثر من (50) دونماً من الأراضي الزراعية، وجرفت منشأتين، ومحلاً تجارياً بشكل كلي، وألحقت أضراراً جزئية جسيمة بعشرة منازل سكنية.
مركز الميزان يجدد استنكاره للعدوان الإسرائيلي المتواصل على السكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتأكيده على أن ما تقوم به قوات الاحتلال يشكل انتهاكات جسيمة لقواعد القانون الدولي، لاسيما اجتياح ومحاصرة البلدات والمدن الفلسطينية، وتصعيد استخدامها للقوة المفرطة والقوة المميتة، في تحلل واضح من التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان.
وعلى أن استمرار حالة الصمت الدولي، تشكل تشجيعاً لتلك القوات للمضي قدماً في جرائمها، ويطالب المجتمع الدولي بضرورة تحمل مسئولياته القانونية والأخلاقية والتحرك الفوري لوضح حد للعدوان الإسرائيلي وتوفير الحماية الدولية للسكان المدنيين.