بيانات صحفية

قوات الاحتلال تصعد من عدوانها على قطاع غزة عدد القتلى يرتفع إلى (37) قتيلاً وأكثر من مائة وثلاثين جريحاً

    شارك :

22 مايو 2007 |المرجع 53/2007

واصلت قوات الاحتلال تصعيد عدوانها على الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث شنت هجمات جوية استهدفت منشآت مدنية، وصعّدت من عمليات الاغتيال والتصفية الجسدية، في الوقت الذي واصلت التوغل واحتلال أجزاء من بلدة بيت لاهيا، فيما طال قصفها المدفعي على أنحاء متفرقة من شمال غزة منازل سكنية ومنشآت مدنية، فأوقع المزيد من الضحايا في صفوف السكان المدنيين، لاسيما الأطفال والشيوخ والنساء.
وحسب حصيلة أعمال الرصد التي يقوم بها المركز فقد ارتفع عدد الضحايا إلى (37) قتيلاً وأكثر من مائة وثلاثين جريحاً.
وحسب تحقيقات مركز الميزان لحقوق الإنسان الميدانية، فقد قصفت قوات الاحتلال، عند حوالي 13:20 من مساء الثلاثاء الموافق 22/05/2007، موقعاً للقوة التنفيذية يقع إلى الجنوب من مدينة الشيخ زايد، بصاروخين.
كما قصفت في الوقت نفسه صاروخاً ثالثاً أصاب الجدار الشمالي لمقر جهاز المخابرات العامة في منطقة السودانية غرب بلدة جباليا.
وأسفر القصف عن إصابة الطفلة لينا ساري أبو مريم، البالغة من العمر (5) سنوات وألحق القصف أضراراً في المباني.
وواصلت المروحيات الحربية إطلاق نيران أسلحتها الثقيلة بكثافة تجاه مناطق زراعية ومفتوحة، قريبة من منازل السكان المدنيين، شرقي جباليا وبيت حانون، وشمال بيت لاهيا، وذلك عند حوالي الساعة 8:00 من صباح يوم الثلاثاء الموافق 22/5/2007.
كما أطلقت المدفعية الإسرائيلية، المتمركزة على حدود الفصل الشرقية، حوالي ستة قذائف مدفعية، على فترات متقطعة من مساء يوم الاثنين الموافق 21/5/2007، سقطت قرب منازل سكنية في عزبة عبد ربه، وشرق مدينة الشيخ زايد، وشمال مدينة بيت لاهيا، دون وقوع إصابات أو أضرار، كذلك فتحت البوارج الحربية الإسرائيلية، نيران أسلحتها الثقيلة، عند حوالي الساعة 20:00 من مساء الاثنين نفسه، تجاه شواطئ بلدة بيت لاهيا، بشكل عشوائي، استمر بصورة متقطعة طوال ساعات الليل، دون وقوع إصابات أو أضرار.
كما قصفت الطيران الحربي الإسرائيلي، عند حوالي الساعة 1:15 من فجر الثلاثاء الموافق 22/05/2007، صاروخاً أصاب ورشة للنجارة، تقع في بلوك (4) من مخيم البريج وتعود ملكيتها لمحمد محمود أبو فارس.
وفيما دمرت ورشة النجارة بشكل شبه كلي، أوقع القصف أربعة جرحى هم: الطفلة ريم رامي الخالدي، التي لم تتجاوز العام والنصف من عمرها، عماد مسعود أبو جلال، البالغ من العمر (20)، محمد صبحي الصعيدي، البالغ من العمر (27) عاماً، حسن عاشور السراج، البالغ من العمر (35) عاماً.
كما ألحق أضراراً في ثمانية منازل سكنية.
وفي إطار تصعيد جرائم الاغتيال والتصفية الجسدية أطلقت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية، صاروخاً واحداً، عند حوالي الساعة 13:10 من يوم الاثنين الموافق 21/5/2007، تجاه سيارة مدنية من نوع سوبارو بيضاء اللون، كانت تسير على طريق صلاح الدين الرئيس، قبالة منطقة شعشاعة، شرقي مخيم جباليا، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، تحولت جثثهم إلى أشلاء متفحمة، وهم: محمود عادل عوض، البالغ من العمر (24) عاماً، وهو من سكان رفح، وعبد العزيز محمد الحلو، البالغ من العمر (21) عاماً، وماجد سلمان البطش، البالغ من العمر (24) عاماً، ومحمد فوزي أبو نعمة، البالغ من العمر (25) عاماً، وجميعهم من مدينة غزة.
كما أصيب جراء القصف الطفل: خميس صلاح حبيب، البالغ من العمر (12) عاماً، بشظايا في الرأس واليد اليمنى، أثناء تواجده في المكان، ووصفت المصادر الطبية جراحه بالمتوسطة.
وتفيد التحقيقات الميدانية أن الشهداء هم ناشطون في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وأن السيارة التي كانوا يستقلونها احترقت بشكل كامل.
كما قصفت الطائرات الحربية صاروخاً، عند حوالي الساعة 1:20 من فجر يوم الاثنين الموافق 21/5/2007، سقط بالقرب من ناصر محمود حمودة، البالغ من العمر (32) عاماً، بينما كان يقود دراجته الهوائية مقابل دائرة الأوقاف في حي الزيتون في مدينة غزة، ما أدى إلى إصابته بجراح متوسطة نقل على أثرها إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة.
ورصد باحثو المركز، إطلاق قوات الاحتلال المتمركزة على حدود الفصل الشمالية، قذيفة مدفعية، عند حوالي الساعة 22:25 من يوم الأحد الموافق 20/5/2007، أصابت القذيفة الجدار الشمالي الخارجي لغرفة نوم الأطفال الواقعة شمال غرب الطابق العلوي من منزل أمين فزان سليمان المصري، ودخلت شظاياها داخل غرف المنزل، المكون من طبقتين، والمتربع على مساحة 160 متراً، والذي يقطنه (10) أفراد، (5) منهم من الأطفال.
وأسفر القصف عن إصابة صاحب المنزل، البالغ من العمر (44) عاماً، بشظية في وجهه، وأطفاله: حمزة- المعاق حركياً- والبالغ من العمر (17) عاماً، بشظية في الرأس، وصفت المصادر الطبية جراحه بالخطيرة، وأسماء، البالغة من العمر (15) عاماً، بشظية في الصدر، وآسيا، البالغة من العمر (13) عاماً، بشظايا في الوجه، وإسراء، البالغة من العمر (12) عاماً، بشظية في الساق اليمنى، وعدي، البالغ من العمر (7) سنوات، بشظايا في أنحاء متفرقة من الجسم.
وقد وصفت المصادر الطبية جراهم بالمتوسطة.
كما أصيب بقية أفراد المنزل بحالة من الصدمة العصبية والنفسية، وهم: الأم ندوى محمد أحمد المصري، البالغة من العمر (38) عاماً، وأبنائها باسل، البالغ من العمر (21) عاماً، وآدم، البالغ من العمر (19) عاماً، وتيتو، البالغ من العمر (18) عاماً، كما أحدثت القذيفة أضراراً جزئية في المنزل.
وأطلقت قوات الاحتلال المتمركزة على حدود الفصل الشمالية، قذيفتين مدفعيتين، عند حوالي الساعة 22:50 من يوم الأحد الموافق 20/5/2007، سقطت إحداهما في ملعب نادي بيت لاهيا الرياضي، الكائن في حي المنشية، شرقي بيت لاهيا، بينما أصابت الثانية مدرجات وجدار النادي، دون وقوع إصابات، ولكن الحادث بثّ حالةً من الرعب والهلع في نفوس السكان المدنيين، لا سيما الأطفال والنساء منهم.
كما فتحت البوارج الحربية الإسرائيلية، نيران أسلحتها الثقيلة، عند حوالي الساعة 20:10 من يوم الأحد الموافق 20/5/2007، تجاه شواطئ بلدة بيت لاهيا، بشكل عشوائي، استمر بصورة متقطعة طوال ساعات الليل، دون وقوع إصابات أو أضرار.
وفي جريمة هي الأكثر قسوة قصفت الطائرات الحربية صاروخاً واحداً، عند حوالي الساعة 21:15 من مساء يوم الأحد الموافق 20/5/2007، استهدف عدداً كبيراً من أفراد عائلة الحية، بينما كانوا يجلسون عند مدخل ديوان آل الحية في نهاية شارع النزاز من الناحية الشرقية من حي الشجاعية في مدينة غزة.
وأدى القصف إلى استشهاد ثمانية أشخاص من بينهم طفلين ومسنين، وسبعة منهم من عائلة واحدة، وإصابة ثلاثة آخرين وصفت جراح أحدهم بالخطيرة، وجدير ذكره أن ديوان آل الحية يقع بجوار منزل النائب في المجلس التشريعي ونائب رئيس كتلة حماس البرلمانية خليل إسماعيل الحية، وأن اثنين من الشهداء هم من إخوانه والقتلى هم: نمر إسماعيل الحية، البالغ من العمر (65) عاماً، عبد المجيد إسماعيل الحية، البالغ من العمر (53) عاماً، إبراهيم محمد الحية، البالغ من العمر (30) عاماً، محمد خالد الحية، البالغ من العمر (16) عاماً، إسماعيل خالد الحية، البالغ من العمر (19) عاماً، علاء نمر الحية، البالغ من العمر (21) عاماً، وهو احد أفراد كتائب القسام، جهاد عبد المجيد الحية، البالغ من العمر (17) عاماً وسامح صالح فروانة، البالغ من العمر (28) عاماً وهو قائد ميداني في كتائب القسام.
وأصيب زياد عبد المجيد الحية، البالغ من العمر (20) عاماً، عرفات عودة الحية، البالغ من العمر (30) عاماً وحالته خطرة، عدي عبد المجيد الحية، البالغ من العمر (16) عاماً.
ورصد باحثو المركز الميدانيون، إطلاق قوات الاحتلال المتمركزة على حدود الفصل الشرقية، قذيفة مدفعية، عند حوالي الساعة 19:20 من يوم الأحد الموافق 20/5/2007، سقطت في تجمع سكني مكتظ، وسط مخيم جباليا، حيث أصابت القذيفة الطبقة الثانية من منزل أحمد عبد الكريم إبراهيم أبو شعير، المكون من طبقتين، والمتربع على مساحة 160 متراً، والذي يقطنه (11) فرداً، (6) منهم من الأطفال، نجوا بأعجوبة، حيث كانوا يتواجدون في الطابق السفلي من المنزل.
وأحدث القصف أضراراً جزئية، دون وقوع إصابات.
وقصفت طائرة استطلاع بدون طيار بصاروخين، عند حوالي الساعة 12:20 من فجر يوم الاثنين الموافق 21/5/2007، مصنعا لحجارة البناء، يقع مقابل مؤسسة الصخرة في حي التفاح، على شارع صلاح الدين في مدينة غزة، وتعود ملكيته للمواطن ماهر صادق كريم، البالغ من العمر (41) عاماً، ليقتل الطفل حمادة أحمد الفيومي، البالغ من العمر (15) عاماً، وإصابة كل من ماهر كريم صاحب المصنع، ومحمد الناعوق، البالغ من العمر (20) عاماً، محمد محمود الفيومي، البالغ من العمر (20) عاماً ، الذي وصفت المصادر الطبية حالته بالخطرة، والضحايا جميعاً يعملون في المصنع.
ويأتي تصعيد قوات الاحتلال لعدوانها بعد قرارات بتوسيع وتصعيد العملية، صدرت عن المجلس الوزاري المصغر لحكومة الاحتلال مساء أول أمس الأحد، الأمر الذي ينذر بسقوط المزيد من الضحايا في صفوف السكان المدنيين وممتلكاتهم.
كما أن استمرار التصريحات بالتصعيد، وما يتبعه من انتهاكات إسرائيلية جسيمة، لم يواجه بأي تحرك من قبل المجتمع الدولي لمواجهة انتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
مركز الميزان إذ يستنكر العدوان الإسرائيلي المتواصل على السكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإنه يؤكد على أن ما تقوم به قوات الاحتلال يشكل انتهاكات جسيمة لقواعد القانون الدولي، لاسيما استهداف المدنيين والتجمعات السكنية والمنشآت المدنية الأخرى، وتصعيد جرائم الاغتيال والتصفية الجسدية بالقصف الجوي من الطائرات الحربية.
و يؤكد المركز على أن استمرار حالة الصمت الدولي، تشكل تشجيعاً لقوات الاحتلال على المضي قدماً في جرائمها، ويطالب المجتمع الدولي بضرورة تحمل مسئولياته القانونية والأخلاقية والتحرك الفوري لوضح حد للعدوان الإسرائيلي وتوفير الحماية الدولية للسكان المدنيين.
انتهى