شريط اخبار

مركز الميزان يستنكر الدمار الكبير الذي ألحقته قوات الاحتلال في بلدة بيت حانون

    شارك :

18 يوليو 2006

أصدر مركز الميزان بياناً صحفياً صباح يوم الثلاثاء 18/7/2006 أبرز فيه ما تكشف عنه انسحاب قوات الاحتلال من بلدة بيت حانون، من دمار كبير ألحقته تلك القوات بالممتلكات الخاصة والعامة والبنية التحتية للبلدة، إضافة إلى الخسائر البشرية، وذلك خلال (48) ساعة فقط من اقتحامها للبلدة، حيث أعادت تلك القوات احتلال أجزاء كبيرة من البلدة فجر يوم الأحد الموافق 16/7/2006، وانسحبت منها فجر الثلاثاء الموافق18/7/2006، الأمر الذي يبرز تعمد تلك القوات استهداف المدنيين وممتلكاتهم، واستهداف الأعيان المدنية بالقصف والتدمير.
وأشار البيان إلى أن تلك القوات دمرت حوالي (60) منزلاً تدميراً جزئياً لحقت في أغلبها أضراراً جسيمة، كما تعرضت (17) مؤسسة للتدمير الجزئي منها (7) منشآت تعليمية من بينها (5) مدارس أربعة منها تعود لوكالة الغوث الدولية، هذا بالإضافة إلى (4) منشآت صحية من بينها عيادة وكالة الغوث الدولية، ومسجد ومقبرة البلدة.
كما تعمدت تخريب البنية التحتية للبلدة، فجرّفت ودمرت أجزاء كبيرة من الشوارع الرئيسة والطرق في البلدة، خاصة شارع دمرة، شارع أبو عودة وشارع المقبرة.
وتدمير شبكات تصريف المياه العادمة، وشبكات توصيل مياه الشرب والكهرباء والهاتف.
هذا عوضاً عن تدميرها (8) مركبات من بينها مركبتين جرى تدميرهما كلياً.
وأشارت نتائج عمليات الرصد والتوثيق الأولي، إلى أن قوات الاحتلال جرّفت أكثر من (50) دونماً من الأراضي الزراعية من بينها (10) دفيئات زراعية.
وبلغ غدد الشهداء (7) شهداء، هم : معاذ حمزة عدوان، عبد الكريم يوسف عبد الكريم حمد، شحادة زهير الكفارنة، عبد اللطيف عثمان عبيد، علي ماهر عطا الله، محمد محمود عبد المعطي الكفارنة ومهنا سعد مصلح.
وإلى إصابة حوالي (130) شخصاً بجروح من بينهم (5) أطفال، و(5) جرحى وصفت المصادر الطبية جراحهم بالخطيرة جداً.
فيما واصلت قوات الاحتلال اعتقال أربعة فلسطينيين هم عماد عثمان قاسم الكفارنة، أحمد راتب شبات، صدام جابر عاشور، إسماعيل منصور أحمد الكفارنة.
وكرر مركز الميزان إدانته واستنكاره الشديد للعدوان الإسرائيلي المتواصل على السكان المدنيين في قطاع غزة.
وأكد المركز على أن ما تكشف عنه انسحاب تلك القوات من بلدة بيت حانون يبرز مدى تعمد تلك القوات استهداف السكان المدنيين وممتلكاتهم والمنشآت المدنية الأخرى.
واستهجن المركز في بيانه صمت المجتمع الدولي على استمرار جرائم قوات الاحتلال، على الرغم من الآثار الكارثية على الوضع الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لاسيما استمرار الحصار الاقتصادي والمالي المشدد على قطاع غزة، وسط ارتفاع متسارع لمعدلات البطالة والفقر، التي أصبحت تطال حوالي 75% من مجموع سكان قطاع غزة.
هذا بالإضافة إلى استمرار حرمان الفلسطينيين من حقهم في التنقل والسفر في ظل استمرار إغلاق المجال الجوي الفلسطيني وتعطيل عمل المطار، واستمرار إغلاق معبر رفح البري وفتحه يوماً واحداً بشكل استثنائي لإدخال آلاف المسافرين ممن علقوا على الجانب المصري من المعبر منذ الخامس والعشرين من شهر حزيران المنصرم.
وجدد المركز مطالبته المجتمع الدولي، لاسيما الدول الأطراف المتعاقدة على اتفاقية جنيف- التي توجب عليها الاتفاقية احترامها وضمان احترامها في جميع الأحوال- بالتحرك العاجل لوقف جرائم الحرب الإسرائيلية، وتوفير الحماية الدولية للسكان المدنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.