أخبار صحفية

عصام يونس يتسلم جائزة فايمار الدولية لحقوق الإنسان في حفل مهيب ويلقي خطاباً مفعماً بالألم والأمل

    شارك :

11 ديسمبر 2008 |المرجع 56/2008

في حفل مهيب ضم وزراء ومسئولين كبار في الحكومة الألمانية وحشد كبير من مؤسسات المجتمع المدني الألماني والعشرات من وسائل الإعلام الألمانية المحلية والدولية تسلم الأستاذ عصام يونس مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان جائزة فايمار الدولية لحقوق الإنسان للعام 2008.
وبعد أن تسلم يونس الجائزة ألقى خطاباً مفعماً بالألم و الأمل، خطاباً تناول فيه وجع الفلسطينيين الإنساني جراء استمرار مأساتهم الإنسانية وحرمانهم من أبسط حقوقهم كبشر، وعرض يونس في خطابه لتجربة النكبة التي شهدت أكبر عملية تهجير قسري في التاريخ، وتوقف عند أبرز المحطات التاريخية في نضال الفلسطينيين من أجل نيل حقوقهم المشروعة وصولاً إلى الانتفاضة الحالية ومستوى القسوة والعنف التي تميزت بها ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، واستمرار اختلاق ذرائع واهية كمبررات لسياسات دولة الاحتلال وممارساتها التي تنتهك بشكل منظم قواعد القانون الدولي الإنسان وتقوض جوهر الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
كما ركز يونس على مضامين الإعلان العالمي ودلالاته بالنسبة للفلسطينيين الذين لا يزال يحذوهم الأمل في أن ينتصر المجتمع الدولي لقضية حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما شكر الجمهورية الألمانية على منحه الجائزة مؤكداً على أن الجائزة تكتسب قيمة رمزية كبيرة بالنسبة له ولشعبه الذي يرى فيها تغيراً في النظرة الألمانية للمنطقة، وأنها تمنحنا مزيداً من الأمل في أن تتغير مواقف المجتمع الدولي بما يدعم تطبيق العدالة وإعمال حقوق الإنسان في العالم بما في ذلك في الأراضي الفلسطينية المحتلة التي تشهد ارتكاب انتهاكات جسيمة ومنظمة بشكل تواصل على مدى الستين عاماً المنصرمة.
هذا وأجرى يونس أكثر من خمسة عشر لقاءاً صحفياً مع وسائل إعلام ألمانية وأجنبية متنوعة تناول خلالها معاناة الشعب الفلسطيني وما يمثله الحصار الإسرائيلي من جريمة حرب متواصلة، وشدد على ضرورة أن يتحرك المجتمع الدولي لحماية المدنيين الفلسطينيين، مؤكداً أن التحرك المطلوب هو من صميم واجبات المجتمع الدولي.
ويغادر يونس جمهورية ألمانيا الاتحادية فجر الجمعة الموافق 12/12/2008 متجهاً إلى المملكة الإسبانية للمشاركة في فعاليات الجمعية العمومية للشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان التي تعقد جمعيتها العامة في مدينة برشلونة، ومن المخطط أن ينتقل يونس إلى العاصمة الإسبانية مدريد يوم الاثنين الموافق 15/12/2008 ليشارك في سلسلة كبيرة من اللقاءات مع المسئولين الأسبان، وهي لقاءات تهدف إلى ممارسة الضغط على المسئولين في الحكومة الأسبانية لتفعيل دورها لإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، ووقف الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ومن ثم سيغادر المملكة الإسبانية متجهاً إلى مدينة جنيف في سويسرا حيث من المخطط أن يعقد سلسلة لقاءات مع المسئولين في الحكومة السويسرية، ومسئولين في الأمم المتحدة ويزور مقر مجلس حقوق الإنسان.
وتعتبر زيارة يونس فرصة مهمة لممارسة الضغط على دول مهمة في الاتحاد الأوروبي لتفعيل دور الاتحاد الأوروبي في حماية حقوق الإنسان ووقف انتهاكاتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
انتهى