بيانات صحفية

قوات الاحتلال تواصل استهداف وكالة الغوث الدولية حيث استهدفت موكباً ومنعته من إخلاء جثة أحد موظفي الأونروا كما قتلت سائق رافعة متعاقد معها

    شارك :

9 يناير 2009 |المرجع 9/2009

واصلت قوات الاحتلال استهداف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الدولية (الأونروا)، فبعد استهدافها المتكرر للمدارس التابعة للوكالة، منعت مساء أمس وخلال الفترة التي تدعي قوات الاحتلال أنها توقف خلالها إطلاق النار لتسهيل حركة السكان وتزودهم بالحاجات الإنسانية، كما قتلت صباح أمس الخميس نفسه أحد موظفي الوكالة وهو سائق رافعة تواجد عند معبر بيت حانون لنقل المساعدات القادمة من خلاله.
وتشير المعلومات التي جمعها باحثوا مركز الميزان لحقوق الإنسان إلى أن قوات الاحتلال قتلت سمير رشيد محمد مدير قسم الصيانة في وكالة الغوث الدولية في قطاع غزة يوم الاثنين الموافق 05/01/2009، بعد أن اقتحمت قوة خاصة منزله الكائن في عزبة عبد ربه شرقي بلدة جباليا.
وحسب إفادة أحد أقرباءه للمركز فإن قوات الاحتلال جمعت عائلة رشيد في الطابق الأول من منزله ومن ثم أجبرت سمير على الصعود معها إلى الطابق الثالث وبعد نصف ساعة عاد أحد أفراد القوة ليخبرهم أن المقاومة الفلسطينية قتلت سمير.
وبعد يوم سمحت القوة لسكان المنزل بمغادرته فيما بقيت جثة سمير.
وباءت محاولات الوكالة لإخلاء جثة موظفها من منزله دون جدوى فما كان من الوكالة أمس الخميس سوى أن تحاول خلال الفترة المعلنة للتهدئة أن تخلي الجثة، وبالفعل أجرت تنسيقاً مع وزارة الصحة الفلسطينية لتزودها بسيارة إسعاف ومع قوات الاحتلال.
وحسب إفادة صرَّح بها للمركز سائق سيارة الإسعاف عامر مطر التي رافقت موكب الوكالة لإخلاء الجثة.
وأفاد فيها أنه تلقى اتصالاً من وزارة الصحة طلب منه بياناته الشخصية وبيانات المسعف الذي يرافقة والسيارة التي يقودها، لغرض إجراء تنسيق له للتوجه إلى عزبة عبد ربه وإخلاء الجثة.
وبالفعل صدرت التعليمات للسائق مطر بالتوجه إلى مقر إدارة الوكالة في مدينة غزة حيث وصل عند حوالي الساعة 13:00 من مساء أمس الخميس، وتحرك السائق رفقة جيبين مصفحين إلى المنطقة عند حوالي الساعة 13:30 ، وحسب السائق فإن الجيبين يرفعان أعلام الوكالة وأن أحدهما كان أمامه والآخر خلفه مباشرة، وأن الجيب الذي كان في المقدمة كان يضم موظفين أجانب.
وأفاد مطر أنهم وصلوا إلى مفترق زمو عند مدخل عزبة بيت حانون على طريق صلاح الدين عند حوالي الساعة 13:40 وبمجرد أن توجهوا إلى الشرق في الشارع المؤدي للعزبة قبالة مقر الهلال الأحمر الفلسطيني الواقع جنوب الشارع أفاد السائق أنه سمع صوت آليات عسكرية، وبعد أن قطعوا مسافة لا تتجاوز الخمسين متراً سمع صوت زخات من الرصاص وشاهد شيئ يرتطم في هيكل الجيب الذي أمام، وعلى الفور انحنى أسفل مقوده وعندما توقف إطلاق النار شاهد ما يشبه بخار الماء يتصاعد من مقدمة السيارة، ثم تقدمت سيارة الجيب التي تسير خلفه إلى السيارة التي في المقدمة وعلى الفور تحركوا في اتجاه العودة وأشاروا عليه بالعودة حيث افترق عنهم عند مفترق زمو.
كما رصد باحثو المركز فتح قوات الاحتلال المتمركزة عند حاجز بيت حانون (إيرز) لرشاشاتها عند حوالي الساعة 10:50 من صباح أمس بالقرب من معبر بيت حانون (إيرز) وتبين أن إطلاق النار تسبب في قتل سائق رافعة متعاقد مع وكالة الغوث الدولية، وأنه تواجد عند المعبر للقيام بعمله في تفريغ شحنات المساعدات الإنسانية القادمة عبر معبر بيت حانون إلى وكالة الغوث الدولية، والشهيد هو بسام شعبان قوته، (30 عاماً) من سكان مدينة غزة.
مركز الميزان إذ يعبر عن استنكاره الشديد لتكرار استهداف موظفي وسيارات ومنشآت وكالة الغوث وسيارات الإسعاف، فإنه يؤكد أن هذه الممارسات هي جرائم حرب موفقاً لقواعد القانون الدولي.
ويدعو المركز وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إلى مواصلة جهودها الحثيثة للتخفيف من حدة المأساة الإنسانية التي يعيشها السكان في قطاع غزة بسبب الجرائم الإسرائيلية المتلاحقة والتي أفضت إلى نزوح عشرات السكان وحولتهم إلى لاجئين، فإنه يدعو الوكالة إلى استنفاذ كافة الوسائل والسبل التي من شأنها أن تلاحق مجرمي الحرب من الإسرائيليين قضائياً لمحاكمتهم على ما ارتكبوه من جرائم استهدفت منشآت وموظفي وكالة الغوث وذهب ضحيتها مدنيين قتلوا داخل مدارس افتتحتها الوكالة كملاجئ لمن أجبرهم القصف الإسرائيلي المتواصل على مغادرة منازلهم.
انتهى