بيانات صحفية

قوات الاحتلال تتعمد استهداف المدنيين ممن يحاولون الخروج من منازلهم تحت وطأة القصف كما تكرر منع إسعاف الجرحى وتكرار القصف على المسعفين، وتقصف مخازن وكالة الغوث

    شارك :

15 يناير 2009 |المرجع 16/2009

واصلت قوات الاحتلال تصعيد جرائم الحرب التي ترتكبها وتستهدف المدنيين بشكل منظم وغير مسبوق، حيث لاحظ المركز تعمد قوات الاحتلال استهداف المدنيين ممن حاولوا إخلاء منازلهم تحت وطأة القصف المدفعي والصاروخي الذي استهدف مناطقهم في حي تل الهوى جنوبي مدينة غزة، وبينما كان المدنيين يخرجون بحثاً عن ملاذ آمن كانت قوات الاحتلال تقصفهم بشكل متعمد ما تسبب في قتل أسر بكاملها.
وتشير حصيلة أعمال الرصد والتوثيق الأولية التي يواصلها مركز الميزان لحقوق الإنسان إلى ارتفاع حصيلة الشهداء بمن فيهم من تم اكتشاف جثثهم تحت أنقاض منازلهم، من مساء أمس الأربعاء وحتى الساعة 13:00 من مساء اليوم الخميس الموافق 15/1/2009، لتصل إلى (102) شهداء من بينهم (29) طفلاً و(11) سيدة.
فيما بلغت حصيلة الشهداء وفقاً للإحصاءات والأرقام الأولية التي جمعها باحثو مركز الميزان إلى أن قوات الاحتلال قتلت (1081) من بينهم (235) طفلاً و(81) سيدة.
وأوقعت قوات الاحتلال (3683) جريحاً من بينهم (786) طفلاً و(460) سيدة.
هذا وتكشفت حقائق جديدة حول الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال في الأحياء الشرقية لمدينة غزة ومنطقة العطاطرة غربي بلدة بيت لاهيا وهي حقائق تعزز ما ذهب إليه المركز من أن وقف العدوان والسماح لطواقم الدفاع المدني والإسعاف من الوصول إلى الأجزاء الشرقية من أحياء الزيتون والتفاح والشجاعية وبلدة جباليا ومخيمها وغربي بلدة بيت لاهيا ستكشف عن صور أكثر بشاعة ومأساوية للعدوان الإسرائيلي وتفيد مصادر البحث الميداني في المركز إلى أن (22) شهيداً من بينهم (9) أطفال و(7) سيدات تم انتشالهم من تحت أنقاض منزل عائلة السموني في حي الزيتون شرقي مدينة غزة.
كما عثرت الطواقم الطبية عند حوالي الساعة 15:55 من مساء يوم الأربعاء 14/1/2009، على أربعة جثث في منطقة العطاطرة، وهم: سعد الله مطر أبو رجيلة، (42 عاماً)، وأطفاله زيد، (10 أعوام)، عبد الرحمن، (11 عاماً)، حمزة (7 أعوام)، وتفيد التحقيقات الميدانية التي أجراها المركز أن الجثث وجدت مدفونة بفعل الجرافات الإسرائيلية تحت كومة من التراب، وقد عثر عليها وهي متحللة، الأمر الذي يشير إلى مدى دموية وإجرام قوات الاحتلال، التي قد تكون دفنت عائلة أبو رجيلة تحت التراب وهم أحياء.
كما واصلت تلك القوات قصفها المدفعي عند حوالي الساعة 8:10 من صباح اليوم الخميس الموافق 15/1/2009، على منازل السكان الكائنة في منطقة التعليم مقابل جامعة القدس المفتوحة في بلدة بيت لاهيا شمال غزة، سقطت على منازل ريفية من بينه قذيفة سقطت على منزل لعائلة، وتسببت في قتل خمسة من المدنيين مسنة وأربعة أطفال هم عائشة عياد إرميلات، (80عاماً)، صابرين عطا حسن إرميلات، (15عاماً)، وشقيقتها براء، (عامين)، وأريج، (9شهور)، وأمل عيد إشتيوي، (14عاماً)، كما أسفر القصف عن إصابة سيدة بجراح.
وفي مدينة غزة توغلت حوالي (40) آلية حربية إسرائيلية عند حوالي الساعة 1:00 من فجر اليوم الخميس الموافق 15/1/2009، قادمة من مستوطنة نتساريم سابقا باتجاه المنطقة الشمالية الغربية من حي الزيتون، والجنوب الغربي من مدينة غزة، لتصل إلى مشارف منطقة تل الهوى وتقطع طريق أحمد ياسين الواصل بين غرب مدينة غزة من الشيخ عجلين وتل الهوى إلى حي الزيتون شرقاً، وقصفت قوات الاحتلال بقذائف المدفعية ونيران رشاشات وصواريخ طائراتها ودباباتها منازل السكان وتجمعات لمن حاولوا الفرار من منازلهم المتواجدة في منطقة التوغل ليسقط في منطقة تل الهوى فقط (19) شهيدا غالبيتهم العظمى من المدنيين.
قصفت الطائرات الإسرائيلية عند حوالي الساعة 9:00 من مساء يوم الأربعاء الموافق 15/1/2009، بصاروخ منزل المواطن عز الدين وحيد موسى (48 عاماً)، الكائن في حي الصبرة جنوب مدينة غزة، وتسبب القصف في قتل (6) أفراد عائلة من بينهم موسى وزوجته وأربعة من أبنائه من بينهم طفلة لم تتجاوز الرابعة عشر من عمرها.
قصفت الطائرات الإسرائيلية عند حوالي الساعة 3:30 من فجر اليوم الخميس الموافق 15/1/2009، مجموعة من المواطنين قرب مسجد البشير في حي الشعف شمال شرق مدينة غزة، ما أدى إلى وقوع إصابات وعلى الفور هرع السكان لإسعاف المصابين عندها قامت طائرات الاحتلال بقصف التجمع مرة أخرى ما تسبب في قتل (7) فلسطينيين من بينهم طفل واحد.
قصفت الطائرات الإسرائيلية عند حوالي الساعة 7:15 من صباح اليوم الخميس الموافق 15/1/2009، بصاروخ منزل المواطن فريد شعبان في حي الصبرة جنوب مدينة غزة ما تسبب في قتل أخوين من أفراد الأسرة.
قصفت الطائرات الإسرائيلية بصاروخ عند حوالي الساعة 1:00 من فجر اليوم الخميس الموافق 15/1/2009، مجموعة من المواطنين بينما كانوا فارين من منازلهم، التي تقع في منطقة الاجتياح الإسرائيلي بالقرب من المجمع الإسلامي في حي الصبرة جنوب مدينة غزة، بحثاً عن ملاذ آمن وتسبب القصف في قتل (5) مواطنين أربعة منهم من عائلة العالول.
وقصفت قوات الاحتلال بقذائف المدفعية عند حوالي الساعة 10:00 من صباح اليوم الخميس الموافق 15/1/2009، منزل المواطن عادل الجدبة، الكائن في حي التفاح شمال شرق مدينة غزة، ما تسبب في قتل (5) مواطنين أربعة منهم من عائلة الجدبة من بينهم طفلين.
وفي سياق استهدافها المنظم للصحافيين ووسائل الإعلام قصفت قوات عند حوالي الساعة 11:15 صباح اليوم الخميس الموافق 15/1/209 ، الكائن في برج الشروق وسط مدينة غزة، ويضم البرج عدة وكالات أنباء وفضائيات عالمية من بينها مكتب قناة أبو ظبي، فوكس نيوز، سكاي نيوز، مكتب العربية وال (م ب سي)، ووكالة رويترز للأنباء، وعدد آخر من المكاتب الصحفية والإعلامية وتسبب القصف في إصابة المصور الصحفي محمد السويركي، وأيمن الرزي مدير مكتب غزة في أبو ظبي وفي تصعيد هو الأخطر من بين الجرائم التي بدت منظمة وتستهدف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الدولية، فبعد استهداف موظفيها ومنشآتها قصفت، عند حوالي الساعة 11:45 من صباح اليوم قصفت تلك القوات بثلاث قذائف حارقة (يعتقد أنها فسفورية) مخازن وكالة الغوث ما تسبب في اشتعال النيران في مخزونات الوكالة.
وكانت قصفت عند حوالي الساعة 10:15 من صباح اليوم قصفت قوات الاحتلال بقذيفة مدفعية ساحة المقر الرئيس للوكالة في مدينة غزة، مما تسبب في إلحاق أضرار جسيمة في قاعة الاجتماعات الرئيسة والسيارات المتوقفة في الساحة.
كما قصفت عند حوالي الساعة 22:45 من ليل أمس قصفت قوات الاحتلال نضال الوحيدي، (50 عاماً) بينما كان يهم بركوب سيارة الجيب التابعة لوكالة الغوث.
كما قصفت الطائرات الإسرائيلية عند حوالي الساعة 00:32 من فجر اليوم الخميس الموافق 15/1/2009 مسجد الأبرار الكائن وسط سوق رفح المركزي في منطقة الشابورة من مخيم رفح للاجئين، وأسفر القصف عن تدمير المسجد و(30) محل تجاري من بينها (20) دمرت كلياً.
كما ألحق القصف أضراراً جزئية في عشرات المنازل السكنية.
وكانت قوات الاحتلال توغلت عند حوالي الساعة 17:30 من مساء أمس الأربعاء ووصلت إلى مسافة تبعد حوالي 200 متر إلى إلى الشرق من طريق صلاح الدين وقصفت بمدفية الدبابات المنازل السكنية قرية النصر شمال مدينة رفح ما تسبب في قتل (5) فلسطينيين.
مركز الميزان يؤكد على أن الجرائم المتواصلة التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق المدنيين في قطاع غزة، تظهر ليس فقط تحللاً من التزامتها القانونية بل ومدى عنصرية ودموية تلك القوات وتعمدها ارتكاب مذابح حقيقة في صفوف المدنيين ولاسيما الأطفال منهم.
والمركز يجدد تأكيده على أن ممارسات قوات الاحتلال تمثل جرائم حرب فاضحة، حيث ظهر بوضوح تعمد قتل المدنيين ومحاصرة كثير منهم دون أن تسمح بوصول إمدادات الغذاء والماء وغيرها من الإمدادات التي لا غنى عنها للبقاء على قيد الحياة، وكذا عدم الاكتراث بالجرحى المدنيين والأطفال، وتركهم يموتون تحت أنظارها لعدة أيام دون تقديم أي مساعدة لهم، كما ذكر بيان اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
كما يجدد استنكاره الشديد لاستمرار العدوان وازدياد شراسته، ويعبر عن غضبه الشديد لإطلاق يد قوات الاحتلال في إكمال المجزرة التي شرعت في تنفيذها منذ السابع والعشرين من كانون أول (ديسمبر) المنصرم، عبر استمرار عجز المجتمع الدولي عن الوفاء بالتزاماته القانونية والأخلاقية والتي تقضي بوقف جرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال وملاحقة مجرمي الحرب من الإسرائيليين.
ويكرر المركز دعوته الأمين العام للأمم المتحدة إلى تبني خطاب ينتصر للقانون الدولي، ولضحايا انتهاكات حقوق الإنسان، ويدافع عن منشآت وموظفي الأمم المتحدة العاملين في الأراضي الفلسطينية المحتلة لتمكينهم من العناية بالمدنيين الأبرياء، وعدم تغليب الاعتبارات السياسية على مقتضيات القانون الدولي.
إن كل ساعة من الفشل الدولي لمنع ما يجري في قطاع غزة يساوي حياة العديد من المدنيين واستمرار معاناة مئات الآلاف منهم.
كما يدعو المركز اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى السعي الحثيث من أجل إخلاء الجرحى من تحت أنقاض منازلهم في مناطق التي تسيطر عليها قوات الاحتلال في الأحياء الشرقية لمدينة غزة والشمالية الغربية لبلدة بيت لاهيا، الأمر الذي يتطلب الاستعانة بمعدات ثقيلة.
كما يشدد المركز على ضرورة أن تسارع الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة للتحرك الفوري لضمان إلزام دولة الاحتلال باحترام نصوص الاتفاقية المخصصة لحماية المدنيين في وقت الحرب.
ويجدد المركز دعوته لمؤسسات المجتمع المدني في أنحاء العالم كافة أن تواصل نشاطات الضغط والتأثير على حكوماتها للتحرك العاجل لضمان احترام معايير حقوق الإنسان ومبادئ القانون الدولي الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
والمركز يجدد تذكير المجتمع الدولي من أنه يتحمل مسئولية تشجيع مجرمي الحرب من الإسرائيليين على مواصلة جرائمهم.
انتهى