بيانات صحفية

بيان صحفي: قوات الاحتلال تعتقل صيادين اثنين وتستولي على مركبهما

الميزان يستنكر ويطالب المجتمع الدولي بالتدخل وحماية المدنيين

    شارك :

13 مايو 2020 |المرجع 28/2020

التوقيت: 20:00 القدس

 

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيد انتهاكاتها بحق الصيادين الفلسطينيين في عرض البحر قبالة شاطئ قطاع غزة، وتحرم الصيادين من مزاولة عملهم، وتعرض حياتهم للخطر، وتخضعهم لمعاملة قاسية ومهينة، وتمارس الاعتقال العشوائي بحقهم، بالإضافة إلى الخسائر والأضرار التي تلحق بمعدات الصيد نتيجة استهدافها أو الاستيلاء عليها، وفي هذا السياق اعتقلت قوات الاحتلال صيادين اثنين واستولت على مركبهما.

 

وتشير المعلومات الميدانية التي جمعها مركز الميزان، إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أبلغت وعبر اتصال هاتفي عند حوالي الساعة 11:30 من صباح اليوم الأربعاء الموافق 13/5/2020، المواطن ثابت محمد عبد الرازق بكر (25 عاماً)، بأن قواتها اعتقلت كل من والده محمد عبد الرازق سعيد بكر (49 عاماً)، ومعه محمود عزيز رضوان بكر (31 عاماً)، وأنهما يقبعان في سجن عسقلان في الداخل المحتل.

 

وبحسب ثابت بكر، فقد أبحر والده رفقة محمود بكر لصيد السمك عند حوالي الساعة 16:00 من مساء يوم أمس الثلاثاء الموافق 12/5/2020، بواسطة مركب من نوع "حسكة ماتور" انطلاقاً من ميناء غزة البحري غرب مدينة غزة، وبعدها فقد أثرهما وأثر المركب. تجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة بشكل متقطع في عرض البحر مساء أمس الثلاثاء وصباح اليوم الأربعاء.

 

هذا وتشير عمليات الرصد والتوثيق التي يتابعها مركز الميزان، إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت منذ بداية العام 2020، وحتى وقت صدور هذا البيان (125) انتهاكاً بحق الصيادين في عرض البحر، أطلقت خلالها النار تجاههم (124) مرة، أصابت خلالها (9) صيادين، واعتقلت (5) آخرين من بينهم طفل، فيما استولت على قاربي صيد، وخربت (8) مراكب ومعدات صيد.

 

مركز الميزان لحقوق الإنسان يستنكر استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصيادين الفلسطينيين، ويؤكد على أن الممارسات الإسرائيلية المنظمة، سواء إطلاق النار المتكرر وإيقاع جرحى في صفوف الصيادين، واستمرار الاعتقالات التعسفية وما يرافقها من إهانة وإذلال، والاستيلاء على معدات وممتلكات الصيادين وتخريبها، تأتي في سياق الحصار المفروض على قطاع غزة، وتعمدها إلحاق الأذى بالمدنيين الفلسطينيين ولا سيما الصيادين.

 

وعليه، يطالب المركز بالإفراج الفوري عن الصيادين الاثنين، وإعادة مركبهما، كما يجدد المركز مطالباته السابقة للمجتمع الدولي للقيام بواجبه، والعمل على رفع الحصار البري والبحري المفروض على قطاع غزة، وإلزام قوات الاحتلال بوقف انتهاكاتها المنظمة، واحترام مبادئ القانون الدولي في سياق تعاملها مع السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والقيام بواجبها في تقديم المساعدات العاجلة للسكان لا سيما المساعدات الغذائية والصحية في ظل مخاطر تفشي جائحة كورونا.

 

انتهى