تقارير و دراسات

ورقة حقائق حول الرش الجوي للمبيدات وآثاره المدمرة في المنطقة مقيدة الوصول بقطاع غزة

    شارك :

10 أبريل 2017

تتواصل عمليات الرش الجوي للمبيدات الكيميائية بواسطة الطائرات الإسرائيلية داخل الأراضي الزراعية الفلسطينية المحاذية لحدود قطاع غزة، مما يشكل انتهاكاً جسيماً يتجاوز بآثاره الكارثية الأضرار المادية التي يسببها للمزارعين، ليطال البيئة والصحة العامة التي تعاني من تدهور مستمر في قطاع غزة نتيجةً للحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال على القطاع. وتحاول سلطات الاحتلال أن تبرر هذا الانتهاك الجسيم وتدفع بأنه يأتي لدواعي أمنية، وأن عمليات الرش تستهدف القضاء على الأعشاب والحشائش التي تنمو في المناطق المحاذية لحدود الفصل، فيما تشير الحقائق والمعطيات الميدانية، أن قوات الاحتلال لا تستهدف فقط الأعشاب والحشائش بل تدمر كافة المساحات الزراعية على طول الحدود، وفي الوقت نفسه تواصل توغلاتها شبه الأسبوعية في المناطق المحاذية للشريط الحدودي تحت ذريعة تجريف الحشائش التي تنمو بالقرب من الشريط الحدودي، مما يضع علامة استفهام حول استخدام الطائرات لرش المزروعات التي سبق وجرفتها آليات الاحتلال.

وعليه تحاول هذه الورقة أن تظهر الحقائق حول آثار هذا الانتهاك، وانعكاساته على قطاع الزراعة وقدرته على تحقيق الأمن الغذائي، وانعكاساته على الأوضاع المعيشية للمزارعين في هذه المناطق، وتهديد مصدر رزقهم الوحيد جراء تضرر المحاصيل الزراعية. جدير ذكره أن هذه الأراضي مزروعة بمحاصيل كالشعير، والقمح، والبطيخ، والشمام، بالإضافة للمحاصيل الورقية مثل السبانخ، والبقدونس، والسلق، والجرجير، وهي مزروعات لا يمكن لها أن تحجب الرؤية إذا كانت هذه حجة قوات الاحتلال الإسرائيلي.