بيانات صحفية

قوات الاحتلال تعتقل ثمانية صيادين وتاجراً

مركز الميزان يستنكر بشدة ويطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته

    شارك :

28 يوليو 2016 |المرجع 42/2016

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها الجسيمة والمنظمة بحق المواطنين الفلسطينيين والصيادين على وجه الخصوص ، دون أي اكتراث لقواعد القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، كما ألحقت تلك الانتهاكات تدهوراً بالغاً بقطاع الصيد وأفضت إلى هدم تام في وسائل كسب رزق الآلاف من الصيادين وعلى نحو يمس بجملة حقوق الإنسان سواء بالنسبة لهم أو حتى لعائلاتهم، حيث اعتقلت ستة صيادين واستولت على مركبهم.

كما حولت معبر بيت حانون "إيرز" إلى مصيدة للإيقاع بالفلسطينيين، حيث واصلت اعتقالاتها التعسفية بحقهم، بعد منحهم تصاريح بالموافقة، وفي الوقت نفسه تعتقلهم دون أي مراعاة للمعايير القانونية ذات العلاقة ولا سيما حقوق المحتجزين في معرفة أسباب القبض على وجه السرعة، بالإضافة إلى غيرها من المحددات والقيود التي يجب أن تلتزم بها سلطات الاحتلال، ويخشى المركز بأن تكون تلك الاعتقالات التعسفية مقدمة لانتهاك ضمانات المحاكمة العادلة.

وتشير التحقيقات الميدانية التي أجراها المركز أن الزوارق الحربية الاسرائيلية فتحت نيران أسلحتها الرشاشة، عند حوالي الساعة 7:00 من يوم الأربعاء الموافق 27/7/2016، تجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين التي تواجدت في عرض بحر منطقة الواحة غربي بيت لاهيا في محافظة شمال غزة، واعتقلت صيادين اثنين كانا على متن مركب من نوع (حسكة مجداف)، واستولت على القارب وشباك الصيد، والصيادين هما: طارق عبد الباري محمد السلطان (21 عاماً)، ومحمد ياسين علي زايد (22 عاماً)، الذي يملك المركب، واستولت على عدد (7) قطع من شباك الصيد خاصتهم. وتفيد التحقيقات الميدانية أن الصيادين تواجدا غرب منطقة الواحة (على مسافة تقدر بـ2000 متراً من حدود الفصل المائية الشمالية)، وأثناء جمعهما لشباك الصيد فتحت زوارق الاحتلال النار تجاههما، واقتربت منهما، وحاصر زورقين مطاطيين الحسكة، وأجبروهما على خلع ملابسهما والنزول للماء والسباحة نحو أحد الزورقين، ثم ربطوا الحسكة التي تحمل شباك الصيد وجروها تجاه الغرب حيث يتوقف زورق كبير لقوات البحرية الإسرائيلية. ودفع الحادث الصيادين المتواجدين في محيط المكان للابتعاد ومغادرة البحر خوفاً على حياتهم وممتلكاتهم. هذا وأفرجت قوات الاحتلال عن المعتقلين عند حوالي الساعة 20:00 من مساء اليوم نفسه من خلال معبر بيت حانون (إيرز).

وفي حادث منفصل فتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة عن حوالي الساعة 22:40 من يوم الأربعاء الموافق 27/7/2016 تجاه مراكب الصيادين تواجدت في عرض بحر منطقة الواحة غربي بيت لاهيا في محافظة شمال غزة، وحاصرت مركب صيد من نوع (حسكة موتور) يقل ستة صيادين وهم: محمد محمود حجازي اللوح (23 عاماً)، خميس عوض نمر زغرة (بكر) (26 عاماً)، محمود ماهر محمد زغرة (بكر) (27 عاماً)، محمد رأفت رضوان بكر (30 عاماً)، سليم فايز سليم أبو الصادق (21 عاماً)، مصطفى نائل مصطفى بكر (20 عاماً)، وأجبرتهم على خلع ملابسهم والسباحة نحو إحدى الزوارق، حيث جرى اعتقالهم والاستيلاء على مركبهم، واقتيادهم إلى جهة غير معلومة.

وفي السياق نفسه فتحت تلك القوات نيران أسلحتها عند حوالي الساعة 23:30 من اليوم نفسه تجاه مركب صيد تعود ملكيته للصياد/ إياد رجب عبد المنعم الهسي (41 عاماً)، والذي تواجد في عرض البحر غرب شاطئ السودانية ما تسبب في إتلاف محركه ولحقت أضرار أخرى بالغة في المركب. وفي حادث منفصل اعتقلت قوات الاحتلال المتمركزة في معبر بيت حانون "إيرز"، عند حوالي الساعة 14:00 من يوم الثلاثاء الموافق 26/7/2016 المواطن: شادي مطاوع محمد الغوراني (33 عاماً)، ويعمل تاجراً لدى شركة الغوراني للفواكه والخضار، من سكان مدينة غزة، حيث أفاد شقيقه ناهض المركز أن المعتقل توجه إلى معبر بيت حانون من أجل المرور والوصول إلى الضفة الغربية بغرض التجارة واستيراد البضائع، غير أنه فقد الاتصال معه وعندما توجه إلى المعبر أبلغه موظف قسم التنسيق (الفلسطيني) أن شقيقه شادي معتقل لدى قوات الاحتلال.

مركز الميزان يستنكر بشدة الانتهاكات الاسرائيلية بحق الفلسطينيين ويرى بأن استمرارها يشكل تهديداً حقيقياً لحقوق السكان المدنيين في قطاع غزة، ويلحق بقطاعي الصيد والتجارة الضرر البالغ خاصة في ظل استمرار الحصار البحري المفروض على القطاع وكذلك استمرار السلطات الإسرائيلية في تحكمها المطلق في حرية وحركة الفلسطينيين وما ينطوي عليه من إجراءات تعسفية في معبر بيت حانون والذي يعد المنفذ البري الوحيد لسكان القطاع في ظل استمرار إغلاق معبر رفح.

مركز الميزان يطالب بالإفراج الفوري عن المعتقلين، كما ويطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية والتدخل العاجل بإلزام دولة الاحتلال على رفع الحصار البري والبحري المفروض على قطاع غزة، وإجبارها على احترام قواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الانسان، ويرى بأن صمته شجع ولم يزل سلطات الاحتلال على استمرار انتهاكاتها الموجهة للسكان المدنيين.

انتهى