بيانات صحفية

مركز الميزان يجدد استنكاره لتصاعد الانتهاكات الإسرائيلية ويطالب المجتمع الدولي بالتحرك

    شارك :

18 أكتوبر 2015 |المرجع 41/2015

 

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيد استهدافها للمدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، متذرعة بمحاولات طعن أحياناً وهمية لقتل مدنيين وللتستر على جرائم قتل ينفذها مستوطنين. وفي قطاع غزة واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها، بما في ذلك إطلاق النار على مدنيين لا يشكلون تهديداً لها، ومنذ 9/10/2015 ارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى (14) من بينهم (5) أطفال، فيما ارتفع عدد الجرحى والمصابين بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الصوت والغاز ليصل إلى (657) من بينهم (63) طفلاً وثلاث سيدات ومن بينهم (185) أصيبوا بأعيرة نارية. مركز الميزان يعبر عن استنكاره الشديد لتصاعد أعمال القتل التي طالت مدنيين عزل، ويحذر من مزيد من التدهور والانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة إذا ما استمر صمت المجتمع الدولي وعجزه عن التدخل الفاعل لحماية المدنيين ووقف الانتهاكات.

 

ووفقاً لتوثيق مركز الميزان، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة في محيط معبر بيت حانون (إيرز) الواقع شمال قطاع غزة، نيران أسلحتها المتنوعة وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع عند حوالي الساعة 14:00 من يوم الجمعة الموافق 16/10/2015، تجاه فعالية شعبية تضامنية مع القدس والضفة الغربية، ضمّت مئات الشبان والأطفال في المعبر، وشهدت مواجهات في المعبر ومحيطه حتى الساعة 21:00 من مساء الجمعة نفسه. وتسبب إطلاق النار في قتل الشاب: يحيى عبد القادر جبر فرحات (24 عاماً) بعد إصابته بعيار ناري في الرأس، وإصابة (123) مواطناً من بينهم (4) أطفال، و(7) من أفراد الطواقم الطبية. وتفيد التحقيقات الميدانية أن (27) من الجرحى أصيبوا بأعيرة نارية، و(33) أصيبوا بأعيرة معدنية مغلفة بالبلاستيك، و(15) أصيبوا بقنابل غاز، بينما أصيب (48) بالاختناق جراء الغاز. ووصفت المصادر الطبية في مستشفيي كمال عدوان والعودة جراح (3) منهم بالخطيرة.

 كما فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة في محيط معبر بيت حانون (إيرز) النار وقنابل الغاز المسيل للدموع عند حوالي الساعة 13:00 من ظهر السبت الموافق 17/10/2015، تجاه فعالية شعبية تضامنية، ضمّت عدد من الشبان والأطفال، ما تسبب في إصابة (7) مواطنين بالاختناق جراء إطلاق قنابل الغاز من بينهم عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: طلال أبو ظريفة، والسيدة: مريم تيسير الخطيب (32 عاماً). ووصفت المصادر الطبية في مستشفيي كمال عدوان والعودة إصاباتهم بالطفيفة.

 

وفي مدينة غزة فتحت قوات الاحتلال المتمركزة عند السياج الفاصل شرقي حي الشجاعية شرق مدينة غزة، نيران أسلحتها الرشاشة عند حوالي الساعة 16:00 من مساء يوم الجمعة الموافق 16/10/2015 فقتلت محمود حاتم محمد حميد (23 عاماً) من سكان حي الشجاعية شرق مدينة غزة، بعد إصابته بعيار ناري في الرأس. كما أصيب (67) فلسطينياً منهم (6) أطفال بإصابات وجراح مختلفة، منهم (30) بالأعيرة النارية بينهم طفلين، و(3) من المصابين في حالة الخطر، حيث أطلقت قوات الاحتلال النار والرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع تجاه متظاهرين في المنطقة المذكورة، وقد استمرت المواجهات منذ الساعة 14:00 وحتى حوالي الساعة 21:30 من مساء اليوم نفسه.

 

هذا وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي إطلاق النار وقنابل الغاز بكثافة تجاه المتظاهرين شرق مخيم البريج في المنطقة الوسطى من قطاع غزة، ما تسبب في إصابة (78) فلسطينياً خلال الأيام الأربعة الماضية، من بينهم مسعفين وصحافيين ومن بين المصابين (24) أصيبوا بأعيرة نارية. هذا وكانت قوات الاحتلال المتمركزة بالقرب من السياج إلى الشرق من مخيم البريج فتحت نيران أسلحتها الرشاشة، عند حوالي الساعة 15:30 من مساء يوم السبت الموافق 17/10/2015، ما تسبب في إصابة (10) فلسطينيين من بينهم (4) أصيبوا بأعيرة نارية. ومن بين المصابين (4) ضباط إسعاف تابعين لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وتضررت سيارتي إسعاف من جراء اصطدام قنابل الغاز فيها بشكل مباشر، وأصيب الصحفي: محمود عمر محمود اللوح (25 عاماً) بالاختناق وعولج في المكان.

وتجمع عشرات المواطنين عند حوالي الساعة 2:00 مساء يوم الجمعة الموافق 16/10/2015 بالقرب الشريط الحدودي شرق منطقة الفراحين، في مدينة عبسان الكبيرة وشرقي بلدة خزاعة شرق محافظة خان يونس، وقام عدد من الشبان برشق قوات الاحتلال المتمركزة داخل الشريط الحدودي بالحجارة، فيما أطلقت تلك القوات النار والغاز المسيل للدموع باتجاههم بشكل متقطع حتى ساعات المساء، ما أدى إلى إصابة (19) مواطناً بأعيرة نارية ومعدنية، وأصيب الصحفي مثنى سليمان إبراهيم النجار، 30 عاماً بقنبلة غاز في صدره بشكل مباشر خلال تغطيته الأحداث شرقي منطقة الفراحين، وسقطت قنبلة غاز أخرى داخل إحدى سيارات الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر، ما أدى إلى إصابة مسعف وسائق سيارة الإسعاف بالاختناق، وقد وصفت حالتهم بالمتوسطة، فيما سجل إصابة العشرات بحالات اختناق جراء الغاز المسيل للدموع، جرى علاجهم ميدانياً أو في المستشفى الجزائري في بلدة عبسان الكبيرة.

 

مركز الميزان إذ يجدد استنكاره للانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة بحق المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإنه يؤكد على أن ما تقوم به قوات الاحتلال يشكل انتهاكات جسيمة ومنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان. والمركز يشدد على أن تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة واستمرار سياسة الحصار والإغلاق، والاستيلاء على الأراضي ومحاولات تهويد مدينة القدس، واستمرار بناء الجدار الفاصل، والاعتقالات التعسفية والمحاكمات العسكرية غير النزيهة، وتغييب العدالة والمساءلة، كلها تمثل انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، وفي الوقت ذلته دليلاً واضحاً على أن إسرائيل تسعى إلى تأبيد احتلالها للأراضي الفلسطينية واستخدام القمع والقهر لضمان استمراره وحرمان الشعب الفلسطيني من حقه الأصيل في تقرير المصير، وذلك دون أي رد فعل ذو معنى من قبل المجتمع الدولي.

عليه فإن مركز الميزان يطالب المجتمع الدولي بالوفاء بالتزاماته القانونية بموجب القانون الدولي والعمل على حماية المدنيين وتمكينهم من حقهم في تقرير مصيرهم بأنفسهم، ويؤكد على أن عجز المجتمع الدولي وصمته تجاه ما تقوم به قوات الاحتلال من انتهاكات، شكل عامل تشجيعياً لمواصلة قوات الاحتلال انتهاكاتها الجسيمة.

 

انتهى