بيانات صحفية
11 أكتوبر 2015 |المرجع 40/2015
رابط مختصر:
صعَّدت قوات الاحتلال من انتهاكاتها لقواعد القانون الدولي بشكل خطير خلال الأيام القليلة الماضية، حيث قصفت فجر اليوم منزل سكني في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ما تسبب في قتل سيدة حامل وطفلتها التي لم تتجاوز الثالثة من عمرها. كما تسبب إطلاق قوات الاحتلال النار بشكل مباشر على متظاهرين مدنيين في قتل فلسطينيين أحدهما طفل، وأوقع عشرات الجرحى والمصابين، ليرتفع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى (11) شهيداً منذ بداية الاحتجاجات في قطاع غزة يوم الجمعة الموافق 9/10/2015 منهم (9) قتلتهم قوات الاحتلال في مظاهرات احتجاج قرب الشريط الحدودي. هذا وواصلت تلك القوات استهداف المتظاهرين بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، واعتقلت عدداً من الفتية واعتدت بالضرب المبرح على عدد آخر. مركز الميزان يستنكر تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية ويطالب المجمع الدولي بالتحرك العاجل لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي وحماية المدنيين والعمل على تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه الأصيل وغير القابل للتصرف في تقرير مصيره.
وحسب رصد وتوثيق مركز الميزان لحقوق الإنسان، قصفت طائرات حربية إسرائيلية بصاروخين عند حوالي الساعة 2:10 من فجر اليوم الأحد الموافق 11/10/2015، منزل المواطن يحيى سعدي محمد حسان (26 عاماً)، وهو منزل مكون من طابق أرضي مسقوف بالباطون مبني على مساحة (160م2)، ويقع في أرض زراعية بالقرب من شارع رقم 10 في حي الزيتون جنوب مدينة غزة. وأدى القصف إلى تدمير المنزل بشكل كلي، وقتل زوجة صاحب المنزل وابنته، وهما: نور رسمي حمد حسان (26 عاماً)، وهي حامل في شهرها الخامس، والطفلة رهف يحيى سعدي حسان (3 أعوام)، وأصيب في الحادث كل من صاحب المنزل وابنه محمد يحيى سعدي حسان (4 أعوام)، كما أصيب ثلاثة آخرين من منزل آخر يقع في محيط المنزل المستهدف بجروح طفيفة.
كما واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة داخل الشريط الحدودي الفاصل شمال وشرق قطاع غزة فتح نيران أسلحتها وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، منذ حوالي الساعة 2:30 من مساء يوم السبت الموافق 10/10/2015، تجاه عشرات من الفتية لدى تجمعهم بالقرب من الشريط الحدودي الفاصل شرق جباليا وشمال بيت حانون وشرق مخيم البريج ومنطقة الفراحين في بلدة عبسان الكبيرة، شرق من خان يونس، حيث رشق عدد من الفتية والشبان جنود الاحتلال المتواجدين داخل الشريط الحدودي الفاصل بالحجارة، بينما فتح جنود الاحتلال النار تجاههم عند حوالي الساعة 3:45 من مساء اليوم نفسه، ما تسبب في قتل مواطنين أحدهما طفل وهما: مروان هشام نعيم بربخ (10 أعوام)، من سكان خان يونس، أصيب بعيار ناري في الكتف الأيسر، و خليل عمر موسى عثمان (18 عاماً)، من سكان خان يونس، الذي أصيب بعيار ناري في الصدر. كما أسفر إطلاق النار عن إصابة (3) آخرين وصفت إصاباتهم بالمتوسطة. كما اعتدت قوات الاحتلال بالضرب المبرح على سبعة من الفتية واعتقلت عدداً آخر لم يتم حصره حتى الآن من شرقي البريج، فيما يتابع محامو مركز الميزان ملف اثنين من الأطفال المعتقلين هما: رمضان العزازي (14 عاماً)، عبد الرحمن العايدي (16 عاماً).
مركز الميزان إذ يجدد استنكاره للانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة بحق المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإنه يؤكد على أن ما تقوم به قوات الاحتلال يشكل انتهاكات جسيمة ومنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان. والمركز يشدد على أن تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة واستمرار سياسة الحصار والإغلاق، والاستيلاء على الأراضي ومحاولات تهويد مدينة القدس، واستمرار بناء الجدار الفاصل، والاعتقالات التعسفية والمحاكمات العسكرية غير النزيهة، وتغييب العدالة والمساءلة، كلها تمثل انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، وفي الوقت ذلته دليلاً واضحاً على أن إسرائيل تسعى إلى تأبيد احتلالها للأراضي الفلسطينية واستخدام القمع والقهر لضمان استمراره وحرمان الشعب الفلسطيني من حقه الأصيل في تقرير المصير، وذلك دون أي رد فعل ذو معنى من قبل المجتمع الدولي.
عليه فإن مركز الميزان يطالب المجتمع الدولي بالوفاء بالتزاماته القانونية بموجب القانون الدولي والعمل على حماية المدنيين وتمكينهم من حقهم في تقرير مصيرهم بأنفسهم، ويؤكد على أن عجز المجتمع الدولي وصمته تجاه ما تقوم به قوات الاحتلال من انتهاكات، شكل عامل تشجيعياً لمواصلة قوات الاحتلال انتهاكاتها الجسيمة.
انتهى