بيانات صحفية

الميزان يستنكر تصعيد قوات الاحتلال لعدوانها على قطاع غزة ويطالب المجتمع الدولي بالتدخل

    شارك :

3 فبراير 2014 |المرجع 07/2014

تواصل قوات الاحتلال تصعيد عدوانها على قطاع غزة، الذي يترافق مع الحصار الشامل المفروض على القطاع والذي يقوض جملة حقوق الإنسان بالنسبة للسكان.
ويحرم الحصار السكان من حقهم في الحركة والتنقل، ، ولاسيما وسط شح إمدادات الوقود وارتفاع أسعارها ومنع دخول مواد البناء وغيرها من المواد الأساسية، في ظل تدهور مستمر في الأوضاع المعيشية للسكان، وسط ارتفاع ظاهرتي البطالة والفقر.
وحسب مصادر المعلومات في مركز الميزان لحقوق الإنسان حول الانتهاكات التي وقعت خلال شهر كانون الثاني (يناير) 2014، فقد فتحت قوات الاحتلال نيران أسلحتها الرشاشة وقصفت بالمدفعية والصواريخ قطاع غزة في (44) حالة، وتوغلت داخل أراضي قطاع غزة (6) مرات، وأوقعت (4) قتلى من بينهم طفل، و(37) جريحاً من بينهم (7) أطفال و(3) سيدات، واعتقلت (3) فلسطينيين من بينهم طفل واحد.
فيما واصلت استهداف الصيادين في عرض البحر، بحيث فتحت النار تجاههم في (23) حالة، واعتقلت (3) صيادين واستولت على قارب للصيد، وقامت بتخريب شباك ومعدات صيد في حالة واحدة.
هذا ورصد المركز تصاعد العدوان في اليوم الأخير من شهر كانون الثاني حيث فتحت نيران أسلحتها الرشاشة من مواقعها العسكرية المقامة على امتداد حدود القطاع الشرقية ومن زوارقها الحربية، وشنت سلسلة من الهجمات فجر وصباح يوم الجمعة الموافق 31/1/2014، طالت مناطق متفرقة في قطاع غزة، حيث هاجمت الطائرات الحربية الإسرائيلية بصاروخين على الأقل، عند حوالي الساعة 2:30 من فجر يوم الجمعة الموافق 31/1/2014، أحد مواقع المقاومة الفلسطينية والكائن غرب جباليا في محافظة شمال غزة، ما أسفر عن إصابة سيدتين ممن يسكنون في محيط المكان المستهدف.
وقصفت تلك الطائرات بحوالي خمسة صواريخ متتالية، عند حوالي الساعة 2:45 من فجر اليوم نفسه مدينة بيسان الإنتاجية والسياحية، الكائنة جنوب أحواض الصرف الصحي في الجزء الشمالي الشرقي من بيت لاهيا في محافظة شمال غزة، ما تسبب في تدمير مبنى مكون من ثلاثة طبقات، بشكل كلي، وإصابة اثنين من أفراد أمن المدينة بجراح وصفتها المصادر الطبية في مستشفى كمال عدوان بالطفيفة.
كما لحقت أضرار كبيرة في ملاحق المدينة ونفوق وتدمير أعداد كبيرة من الحيوانات والمزروعات.
كما لحقت أضرار جزئية في المنشآت والمنازل المجاورة.
كما قصفت الطائرات الحربية بصاروخ واحد، عند حوالي الساعة 3:00 من فجر اليوم نفسه أرض زراعية تعود للمواطن حسين صبيح أبو صبيح والواقعة في حي مصبح شمال مدينة رفح جنوب القطاع، حيث أدى القصف إلى إصابة (6) مواطنين بينهم (2) من الأطفال، وسيدة واحدة وتدمير (2) منزل بينهم منزل دمر بالكامل بالإضافة إلى تدمير بئر مياه بشكل كلي، وتدمير (13) دفيئة زراعية تبلغ مساحتها مجتمعة (16) دونم تقريباً.
وفتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على حدود الفصل الشرقية نيران أسلحتها الرشاشة، عند حوالي الساعة 14:00 من ظهر اليوم نفسه تجاه العشرات من الشبان والأطفال، ما تسبب في إصابة (7) مدنيين، ممن تواجدوا قرب الحدود شرقي مقبرة الشهداء شرق جباليا في محافظة شمال غزة.
مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يعبر عن استنكاره الشديد لاستمرار الحصار المفروض على قطاع غزة، والذي يمس بالحقوق الأساسية للسكان المدنيين، فإنه ينظر بخطورة لتصاعد الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة لقواعد القانون الدولي الإنساني، ولاسيما باستمرار استهداف المدنيين والأعيان المدنية في مخالفة واضحة لقواعد القانون الدولي ولاسيما المادة (147) من اتفاقية جنيف الرابعة.
وعليه يطالب المركز المجتمع الدولي ولاسيما الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة، بالتحرك العاجل لحماية المدنيين.
ويشدد المركز على أن صمت المجتمع الدولي وعدم الوفاء بالتزاماته القانونية تجاه حماية المدنيين ووقف الانتهاكات - شجّع ولم يزل سلطات الاحتلال على مواصلة انتهاكها.
انتهى