بيانات صحفية

الميزان يستنكر تصاعد الانتهاكات في المناطق مقيدة الوصول، قوات الاحتلال تقتل فلسطينياً وتوقع سبعة جرحى وتواصل استهداف الصيادين

    شارك :

22 ديسمبر 2013 |المرجع 71/2013

صعّدت قوات الاحتلال الاسرائيلي من انتهاكاتها ولاسيما استهداف المدنيين الفلسطينيين في المناطق مقيدة الوصول براً وبحراً، حيث قتلت فلسطينياً وأوقعت سبعة جرحى آخرين وصفت جراح أحدهما بالخطيرة خلال (4) حوادث قرب حدود الفصل، بينما فتحت نيران أسلحتها تجاه الصيادين الفلسطينيين في عرض البحر وعلى الشاطئ (3) مرات دون وقوع إصابات منذ صباح الجمعة المنصرم.
وبحسب رصد وتوثيق مركز الميزان لحقوق الإنسان فقد فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على حدود الفصل الشمالية، نيران أسلحتها، عند حوالي الساعة 14:30 من مساء الجمعة الموافق 20/12/2013، تجاه الشاب: عودة جهاد عودة حمد (27 عاماً) الذي تواجد وأخيه: ردَّاد (22 عاماً)، في منطقة مكب النفايات (المزبلة) قرب الحدود شمال بيت حانون في محافظة شمال غزة، لغرض جمع البلاستيك القديم، ما تسبب في إصابتهما بأعيرة نارية، وبعد إجراء التنسيق اللازم بواسطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر تمكنت سيارة اسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر من الوصول إليهما ونقلتهما إلى مستشفى بيت حانون عند حوالي الساعة 15:40 من مساء الجمعة نفسه، حيث أكدت المصادر الطبية وفاته متأثراً بإصابته بعيار ناري في اخترق أعلى الجبهة ونفذ من مؤخرة الرأس.
وفي انتهاك آخر في السياق نفسه فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على حدود الفصل الشرقية، نيران أسلحتها، عند حوالي الساعة 13:30 من يوم الجمعة الموافق 20/12/2013، تجاه عدد من الشبان المتنزهين الذين تواجدوا قرب الحدود شرقي مقبرة الشهداء الإسلامية شرق جباليا في محافظة شمال غزة، ما تسبب في إصابة شابين وطفل، وهم: ضياء أحمد أسعد الناطور (17 عاماً)، بعيار ناري في الساق اليسرى، وعلي حسن عبد الرحمن خليل (20 عاماً) أصيب بعيار ناري أعلى الفخذ الأيسر، وكلاهما وصفت جراحه بالطفيفة حيث نفذت الأعيرة من أجسادهم- مدخل ومخرج- أما الثالث فهو: محمد حمودة أيوب (23 عاماً) فأصيب بعيار ناري في الساق اليمنى ووصفت المصادر الطبية في مستشفى كمال عدوان جراحه بالمتوسطة، حيث تسبب العيار في إحداث كسر في عظام الساق تستلزم تركيب مساعد بلاتيني خارجي، وهو أحد عمال مفحمة الأخرس الكائنة جوار أحواض الصرف الصحي الجديدة شرقي المقبرة، وجميع الجرحى من سكان مخيم جباليا.
كما فتحت قوات الاحتلال الاسرائيلي المتمركزة على حدود الفصل شرق خان يونس نيران أسلحتها الرشاشة، عند حوالي الساعة 14:30 من يوم الجمعة الموافق 20/12/2013، تجاه مواطنين اثنين أثناء تواجدهما في أرض زراعية بالقرب من المقبرة في حي قديح شرق بلدة خزاعة على بعد حوالي 500 متر عن الشريط الحدودي الفاصل، ما أسفر عن إصابتهما بجراح، أحدهما أصيب بعيار ناري في الفخذ الأيسر والأخر أصيب بشظايا في قدمه اليسرى، وتم نقلهما إلى مستشفى غزة الاوروبي لتلقي العلاج.
وفي حادث منفصل في السياق نفسه فتحت قوات الاحتلال الاسرائيلي المتمركزة على حدود الفصل شرق خان يونس نيران أسلحتها الرشاشة، عند حوالي الساعة 7:00 من يوم السبت الموافق 21/12/2013، تجاه مجموعة من المواطنين الذين تواجدوا في أرض زراعية في حي النجار شرق بلدة خزاعة على بعد حوالي 600 متر عن الشريط الحدودي الفاصل، ما أسفر عن إصابة أحدهم بعيار ناري في القدم اليمنى، وتم نقله الى مستشفى غزة الأوروبي لتلقي العلاج.
وفتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على حدود الفصل الشمالية، نيران أسلحتها الرشاشة تجاه شاطئ البحر، عند حوالي الساعة 9:45 من يوم الأحد الموافق 22/12/2013 تجاه عدد من صيادي رمي الشباك الفلسطينيين الذين تواجدوا على شاطئ بحر بيت لاهيا قرب حدود الفصل الشمالية في محافظة شمال غزة.
وتفيد تحقيقات باحثو مركز الميزان الميدانية أن قوة راجلة طاردت الصيادين محاولةً اعتقالهم بمحاذاة الحدود، بيد أنهم تمكنوا من الفرار والابتعاد عن المنطقة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار.
وتفيد المعلومات الميدانية أن عدداً من الصيادين الذي لا يملكون قوارب صيد يتجهون إلى المناطق القريبة من حدود الفصل لكونها منطقة صخرية تتجمع فيها الأسماك ويستخدمون شباك الصيد الصغيرة (الطرح) لصيدها، رغم خطر المكان.
وفي السياق نفسه فتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة عند حوالي الساعة 21:30 من يوم السبت الموافق 21/12/2013، ومن قبل عند حوالي الساعة 19:30 من يوم الجمعة الموافق 20/12/2013، تجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين التي تواجدت في عرض البحر شمال وغرب منطقة الواحة- القريبة من حدود الفصل المائية- غربي بيت لاهيا في محافظة شمال غزة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار.
مركز الميزان إذ يعبر عن استنكاره للتصعيد الإسرائيلي واستهدافه المباشر للمدنيين والمزارعين والصيادين منهم، فإنه يعبر عن قلقه من مواصلة قوات الاحتلال فتح النار تجاه كل من يقترب من حدود الفصل في محاولة منه لتكريس منطقة مقيدة الوصول بمحاذاة الحدود تقيد الحركة وتمنع المزارعين من الوصول إلى مزارعهم، كما تمنع الصيادين من ممارسة أعمالهم قرب حدود الفصل المائية.
وعليه فإن مركز الميزان لحقوق الإنسان يجدد مطالباته المتكررة للمجتمع الدولي ولا سيما الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة بالتحرك العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي والقيام بواجبها القانوني والأخلاقي والمتمثل في حماية المدنيين الفلسطينيين وضمان احترام قواعد القانون الدولي التي تعتبر ملزمة في كل الأحوال.
انتهى