بيانات صحفية

قوات الاحتلال تشن غارة جوية تتسبب في قتل شرطي، مركز الميزان يحذر المجتمع الدولي من مغبة أن تقدم قوات الاحتلال على عدوان واسع النطاق في قطاع غزة

    شارك :

30 أبريل 2013 |المرجع 27/2013

استهدفت قوات الاحتلال شرطياً على دراجة نارية بقصف جوي غربي مدينة غزة، ما تسبب في مقتله على الفور صباح الثلاثاء الموافق 30/04/2013.
ويأتي هذا التصعيد الخطير بعد يومين من مهاجمة الطيران الحربي الإسرائيلي لموقعين جنوب قطاع غزة.
مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يستنكر الانتهاكات الخطيرة التي ترتكبها قوات الاحتلال، فإنه يطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل ويحذر من مغبة شن قوات الاحتلال عدوان واسع النطاق على قطاع غزة.
وحسب المعلومات الميدانية التي جمعها باحثو مركز الميزان فقد قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية بصاروخ واحد عند حوالي الساعة 10:30 من صباح اليوم الثلاثاء الموافق 30/4/2013، شرطياً كان يستقل دراجة نارية بالقرب من بوابة موقع تدريب لفصائل المقاومة الفلسطينية، يقع شمال غرب مخيم الشاطئ بالقرب من أبراج المقوسي غربي مدينة غزة، وقد تسبب القصف في قتل الشرطي: هيثم إياد المسحال (26 عاماً)، من سكان مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
مركز الميزان يعبر عن قلقه العميق من مغبة أن تُقدم قوات الاحتلال على عدوان واسع النطاق على قطاع غزة، ولاسيما وأن عملية القتل العمد التي ارتكبتها صباح اليوم تأتي مترافقة مع حملة من التصريحات المتلاحقة التي صدرت عن قيادات سياسية وعسكرية في دولة الاحتلال، وتهدد بشن حملة اغتيالات بحق قيادات ونشطاء في المقاومة في قطاع غزة.
وتحاول تلك التصريحات أن تصور الانتهاكات الخطيرة التي ترتكبها قوات الاحتلال على أنها تأتي في سياق رد الفعل، فيما تثبت المعطيات والوقائع الميدانية أن الانتهاكات الإسرائيلية لم تتوقف حتى بعد إعلان وقف إطلاق النار في تشرين الثاني (نوفمبر) 2012 الذي أعقب عدوانها على غزة.
فقد واصلت تلك القوات ملاحقة الصيادين واعتقالهم وإطلاق النار عليهم، وإطلاق النار تجاه المدنيين في المناطق القريبة من الحدود، والتوغل في أراضي القطاع وتجريف وتسوية الأراضي الزراعية في المناطق القريبة من الحدود، وتواصل فرض الحصار على قطاع غزة، دون اكتراث بقواعد القانون الدولي الإنساني أو القانون الدولي لحقوق الإنسان.
مركز الميزان إذ يعبر عن استنكاره الشديد للجرائم الإسرائيلية المتواصلة، والتي تنتهك قواعد القانون الدولي الإنساني ولا سيما اتفاقية جنيف الرابعة، فإنه يعبر عن قلقه من مغبة أن تكون هذه الانتهاكات الخطيرة مقدمة لعدوان واسع النطاق تشنه قوات الاحتلال على قطاع غزة، سيدفع ثمنه المدنيون والأطفال الذين شكلوا هدفاً لقوات الاحتلال في كل عدوان تشنه على قطاع غزة، حيث تستهدف السكان والمنازل السكنية وتدمر المنازل على رؤوس ساكنيها، كما تستهدف المنشآت العامة والبنية التحتية.
وعليه فإن مركز الميزان لحقوق الإنسان يطالب المجتمع الدولي ولا سيما الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة بالتحرك العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي والقيام بواجبها القانوني والأخلاقي والمتمثل في حماية المدنيين الفلسطينيين وضمان احترام قواعد القانون الدولي التي تعتبر ملزمة في كل الأحوال.
كما يعيد مركز الميزان التأكيد على أن فشل المجتمع الدولي في تفعيل أدوات المحاسبة الدولية أسهم ولم يزل في تشجيع قوات الاحتلال على ارتكاب المزيد من جرائم الحرب والتحلل من التزاماتها بموجب بقواعد القانون الدولي الإنساني.
انتهى