تقارير و دراسات

تقارير إحصائية موجزة حول الانتهاكات الداخلية ومظاهر غياب سيادة القانون في قطاع غزة، 2012

    شارك :

31 ديسمبر 2012

شكلت ظاهرة الفلتان الأمني ومظاهر غياب سيادة القانون والتعدي على الحريات العامة والعنف الداخلي واحدة من المشكلات الكئود التي واجهت المجتمع الفلسطيني بعد تأسيس السلطة الوطنية الفلسطينية، وتراوحت هذه الظاهرة ما بين التوسع والانحسار على مدى السنوات الماضية من عمر السلطة الوطنية الفلسطينية.
وصحيح أن الظاهرة شهدت متغيرات دراماتيكية صعوداً وهبوطاً، كما أن بعض أشكال هذه الظاهرة خضعت لمتغيرات كبيرة، ومنها أشكال اختفت تماماُ لتعاود الظهور مرة أخرى، إلا أن بعض أشكالها استمر في الظهور.
وارتباطاً بالتغير الكبير الذي طرأ على الظاهرة لم يعد بالإمكان استخدام تسمية الانفلات الأمني أو الفلتان الأمني التي كانت ترمز إلى غياب سيطرة السلطة وتفلت الكثير من أجهزتها الأمنية وحتى بعض عناصرها وقياداتها، بحيث كان قطع الطرق وعمليات خطف بما في ذلك خطف أجانب ومهاجمة منشآت حكومية وطرد موظفيها يحدث بأيدي موظفين حكوميين في أجهزة أمنية وهو أمر لم يعد قائماً اليوم.
وبالرغم من أن حكومة غزة تفرض سيطرتها على القطاع وبالرغم من انحسار بعض الظواهر كاستخدام الأسلحة النارية في الشجارات العائلية، التي كانت تتسبب في حالات وفاة، وتسهم في تهجير أعداد من السكان عن منازلهم وتلحق دماراً كبيراً بها، جراء عمليات الحرق الانتقامية التي عادة ما تحدث في حالات القتل.
وبالرغم من كل ذلك إلا أن العنف الداخلي وبعض مظاهر غياب سيادة القانون بما في ذلك ممارسات بعض قوى الأمن أو المكلفين بإنفاذ القانون التي لا تحترم المحددات القانونية في أحسن الأحوال.
يسعى مركز الميزان لحقوق الإنسان من خلال أوجه عمله إلى توفير معلومات إحصائية من خلال تقاريره الشهرية الموجزة التي ترصد انتهاكات حقوق الإنسان الداخلية ومظاهر الانفلات الأمني وغياب سيادة القانون وقمع الحريات العامة في قطاع غزة.
وتتوزع هذه الانتهاكات بين انتهاكات ارتكبتها الأجهزة الحكومية من خلال التعسف في استخدام السلطة والصلاحيات وبين تجاوز القانون ومحدداته في الإجراءات، وبين مظاهر غياب سيادة القانون التي لا ترتبط بالسلطة بقدر ما ترتبط بسلوك الأفراد داخل المجتمع، كعمليات القتل على خلفية الثأر أو غيرها من الأغراض، وفي مقدمتها القتل على خلفية ما يسمى بشرف العائلة، والشجارات العائلية والشخصية، وأعمال الاختطاف، وعمليات التفجير والتخريب التي تطال مرافق خاصة كالمقاهي عموماً ومقاهي الانترنت على وجه الخصوص، ومحلات قص الشعر للنساء، وغيرها من الانتهاكات التي تشير إلى خلفيات متطرفة.
كما يرصد التقرير ضحايا الأنفاق، كونها شكلت ولم تزل مصدراً رئيساً لحالات الوفاة غير الطبيعية في قطاع غزة.
وعلى الرغم من الشرعية الشعبية التي تحظى بها الأنفاق إلا أن ذلك لا يغير من واقع كونها عملاً خارج نطاق القانون.
كما أن غياب الرقابة على عمل الأنفاق سواء لجهة البضائع وأنواعها أو شروط عمل العمال فيها وتدابير السلامة والأمان وغيرها حوَّلت الأنفاق لتصبح أحد أهم مصادر الوفيات غير الطبيعية بين الذكور من سكان قطاع غزة.
مركز الميزان لحقوق الإنسان ينشر هذا التقرير الإحصائي بشكل دوري متواصل، لغرض تسليط الضوء على الظاهرة خلال الفترة التي يغطيها بهدف مساعدة الباحثين والمهتمين، بما في ذلك المستويات الرسمية حول الضحايا والخسائر التي تلحق بالمواطنين جراء استمرار مظاهر غياب سيادة القانون.
تقرير يناير 2012 تقرير فبراير 2012 تقرير مارس 2012 تقرير ابريل 2012 تقرير مايو 2012 تقرير يونيو 2012  تقرير يوليو 2012 تقرير أغسطس2012 تقرير سبتمبر2012 تقرير أكتوبر2012 تقرير نوفمبر2012 تقرير ديسمبر2012