بيانات صحفية

قوات الاحتلال تواصل قتل وترويع المدنيين في هجماتها العشوائية وتواصل تشديد الحصار الخانق الذي تفرضه على الأراضي الفلسطينية المحتلة

    شارك :

14 يونيو 2003 |المرجع 24/2003

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيد هجماتها العشوائية ضد السكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث قتلت خمس وعشرين وأصابت مائة وأربع وثلاثين إصابة في صفوف المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة فقط، الأمر الذي ترافق بترويع للمدنيين وتدمير لممتلكاتهم.
وواصلت تقطيع أوصال محافظات غزة، وإغلاقها للمعابر الدولية وتلك التي تربط قطاع غزة بالضفة الغربية وإسرائيل.
  كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي من هجماتها الجوية العشوائية، تحت ذريعة النيل من مطلوبين، حيث شنت منذ الثلاثاء 10/6/2003 وحتى صباح السبت 14/6/2003، ست هجمات جوية تفصيلها على النحو الآتي:   الثلاثاء: 10/6/2003   محاولة اغتيال د.
عبد العزيز الرنتيسي، السياسي البارز في حركة حماس، تسفر عن مقتل فلسطينيين (2) وإصابة (35) آخرين بجروح، وتدمر مركبتين وتلحلق أضراراً جزئياً في حوالي (29) شقة سكنية ومحلاً تجارياً.
قصف صاروخي على منزل لعائلة عبد ربه شرق جباليا، خلال محاولة اغتيال لنشطاء في المقاومة تسفر عن مقتل ثلاثة (3) من عائلة عبد ربه، وإصابة (20) آخرين بجروح، وتدمير مركبة خاصة، وإلحاق أضرارجسيمة في منزلين سكنيين مجاورين.
  الأربعاء: 11/6/2003   اغتيال تيتو محمد مسعود و سهيل نعمان أبو نحل من حركة حماس، تسفر عن مقتل تسعة (9) فلسطينيين وإصابة (34) آخرين بجروح، وإلحاق أضرار جسيمة بعدد من المحال التجارية، يذكر أن القصف استهدف السيارة بينما كانت بالقرب من سوق البسطات في حي الشجاعية في مدينة غزة.
استهداف مجموعة من نشطاء المقاومة تسفر عن مقتل راوي أبو كميل ومحمد عادل دغمش ، وتدمير سيارتين، واستهدف القصف منطقة قريبة من مسجد علي بن أبي طالب خلف عمارة دولة في حي الصبرة في مدينة غزة.
  الخميس: 12/6/2003 اغتيال ياسر محمد طه، بينما كان وأسرته في سيارة خاصة تسفر عن مقتل ثمانية (8) فلسطينيين وإصابة (36) آخرين بجروح، من بينهم (10) أطفال، كما ألحقت أضراراً جسيمة في (4) منازل سكنية وسيارتين، جدير بالذكر أن صاروخاً أطلق على جموع المدنيين بينما كانوا يحاولون إسعاف المصابين، واستهدف القصف منطقة مكتظة بالسكان، عند تقاطع شارعي العيون – الجلاء في حي الشيخ رضوان في مدينة غزة.
  الجمعة: 13/6/2003 اغتيال فؤاد اللداوي الناشط في حركة حماس، تسفر عن إصابة (29) آخرين بجراح من بينهم حالة وصفت بالخطيرة جداً، وتلحق أضراراً بحوالي (10) منازل سكنية، وتدمير سيارة خاصة، يذكر أن القف استهدف منطقة قريبة من المجمع الإسلامي في حي الصبرة في مدينة غزة.
  وتترافق هذه الجرائم الإسرائيلية مع مواصلة قوات الاحتلال تشديد حصارها على الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث أغلقت – فجر الأحد الموافق 8/6/2003 كافة المعابر التي تربط قطاع غزة بالعالم الخارجي، وتلك التي تربطه بالضفة الغربية وإسرائيل.
ومنعت العمال من الوصول إلى أماكن عملهم داخل الخط الأخضر.
جدير بالذكر أن قوات الاحتلال سمحت بمرور حوالي (140) مائة وأربعين مسافراً فقط عبر معبر رفح البري، خلال يومي الخميس والجمعة 12،13/6/2003، كما سمحت بمرور كميات ضئيلة من البضائع عبر معبر المنطار (كارني) صباح الجمعة 13/6/2003.
  كما تواصل تقسيم قطاع غزة إلى ثلاث مناطق جغرافية معزولة، بعد استمرار إغلاقها لطريق صلاح الدين عند مفترق الشهداء (نتساريم) وقطعها للطريق الغربي (البحر) الرابط بين محافظة غزة ومحافظة الوسطى، وإغلاقها المتكرر لطريق صلاح الدين (أبو هولي – المطاحن).
  إن ما تضمنه البيان من حقائق تستند إلى رصد وتوثيق المركز الميدانيين حول حجم الخسائر في أرواح وممتلكات السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، يؤكد على أن ما ترتكبه به قوات الاحتلال الإسرائيلي، بحق السكان المدنيين الفلسطينيين، هو جرائم حرب منظمة، بالنظر إلى انتهاكها الجسيم والمنظم لقواعد القانون الدولي، لاسيما اتفاقية جنيف الرابعة.
  و تؤكد تعمد قوات الاحتلال إيقاع أكبر عدد ممكن من القتلى والجرحى، وتدمير الممتلكات، في محاولة لإطالة أمد احتلالها للأرضي الفلسطينية وثني الفلسطينيين عن المطالبة بحقوقهم المشروعة.
وعليه يطالب المركز المجتمع الدولي بما يلي:   توفير الحماية الدولية الفاعلة للسكان المدنيين وممتلكاتهم، فانتهاك إسرائيل كقوة احتلال، لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، يجب أن يدفع المجتمع الدولي للوفاء بالتزاماته القانونية والأخلاقية، تجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة وسكانها.
الكف عن تسييس معاناة الشعب الفلسطيني، فقد أظهرت سنوات العملية السلمية، أن حقوق الإنسان قد تم التضحية بها، تحت ذريعة إعطاء السلام فرصة، فلم يتحقق السلام وبلغت انتهاكات حقوق الإنسان حد ارتكاب جرائم حرب يومية بحق السكان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين، ممن نفذوا أو أمروا أو تغاضوا عن تنفيذ الجرائم المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين.
  انتهــــى