بيانات صحفية
27 أغسطس 2003 |المرجع 29/2003
رابط مختصر:
في سياق جرائم الاغتيال والتصفية الجسدية، التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فشلت تلك القوات، مساء أمس الثلاثاء، في اغتيال ناشط في حركة المقاومة الإسلامية حماس، فقتلت مسن فلسطيني وأصابت نحو عشرون آخرين بجراح، وصفت جراح اثنين بالخطيرة.
فعند حوالي الساعة 6:45 من مساء أمس الثلاثاء الموافق 26/8/2003، قصفت مروحيتان إسرائيليتان سيارة من نوع (رينو 5)، بينما كانت تسير بالقرب من تقاطع شارع الصفطاوي، في حي عباد الرحمن بالقرب من مخيم جباليا.
واستهدف القصف اغتيال نشطاء من حركة المقاومة الإسلامية حماس.
ووفقاً لتحقيقات المركز الميدانية، فإن السيارة كانت تقل ثلاثة تمكنوا من الفرار، بعد أن أصيب اثنان منهم إصابات طفيفة، في حين استشهد يونس حسن محمد الحملاوي 75 عاماً، من سكان مخيم جباليا، وأصيب ثلاث وعشرون آخرين بجراح، جراح اثنين منهم وصفت بالخطيرة.
يذكر أن قوات الاحتلال اعترفت بمسئوليتها عن هذه العملية، وأنها كانت تستهدف اغتيال خالد محمود مصطفى مسعود، البالغ من العمر 28 عاماً، الذي سبق وأن اغتالت شقيقه تيتو بتاريخ 11/6/2003، وأسفرت العملية عن مقتل تسعة فلسطينيين وإصابة (34) آخرين بجروح.
مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يستنكر هذه الجريمة، فإنه يؤكد على أنها تأتي في سياق جرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
الأمر الذي ينظر له المركز بقلق بالغ، لاسيما استهداف المدنيين بالطائرات الحربية، ما يلحق أضرار جسيمة في المدنيين وممتلكاتهم، الأمر الذي يحظره القانون الدولي، ويدرجه في إطار جرائم الحرب.
عليه يطالب المركز المجتمع الدولي: بالخروج عن صمته، والتدخل الفوري لوقف مثل هذه الجرائم، كجزء من واجباته الأخلاقية والقانونية تجاه السكان المدنيين وممتلكاتهم، والعمل بأقصى سرعة لتوفير الحماية للسكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
انتهـــى
29/2003