بيانات صحفية

قوات الاحتلال تقتل (14) فلسطينياً وتوقع (11) جريحاً آخرين خلال أقل من 48 ساعة<br>قوات الاحتلال تغتال الأمين العام للجان المقاومة وتواصل هجماتها الجوية والمدفعية على قطاع غزة، مركز الميزان يست

    شارك :

10 مارس 2012 |المرجع 19/2012

https://www.mezan.org/assets/uploads/media-uploader/355.jpghttps://www.mezan.org/assets/uploads/media-uploader/355.jpg

استهدفت قوات الاحتلال الأمين العام للجان المقاومة الشعبية أبو إبراهيم القيسي بينما كان بداخل سيارة على طريق حي تل الهوى جنوب مدينة غزة، في عملية قتل خارج نطاق القضاء أو ما يعرف بعمليات الاغتيال والتصفية الجسدية، وقد كانت الأجواء هادئة في قطاع غزة حيث لم يسجل وقوع مواجهات مسلحة أو عمليات مقاومة خلال الفترة القليلة المنصرمة باستثناء الهجمات المحدودة في محيط المناطق الحدودية والاعتداءات المتكررة لقوات الاحتلال التي تستهدف الصيادين والمزارعين، وجاء اغتيال القيسي وما تلاه من تصعيد إسرائيلي من خلال عشرات الهجمات الصاروخية التي أوقعت (25) شخصاً بين قتيل وجريح من بينهم (14) شهيداً ما يثير قلق المركز من وجود نوايا مبيتة لدى قوات الاحتلال بتصعيد عدوانها على قطاع غزة.
  وحسب تحقيقات المركز المستندة إلى رصده وتوثيقه الميدانيين، فقد قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي بصاروخ واحد على الأقل سيارة من نوع (اوبل) زرقاء اللون، كانت تسير قرب مفترق وزارة المالية سابقاً في الطريق الرئيس المؤدي إلى تل الهوى، غرب مدينة غزة، عند حوالي الساعة 16:15 من يوم الجمعة الموافق 9/3/2012، وتسبب القصف في قتل اثنين كانا بداخلها، تبين أنهما الأمين العام للجان المقاومة الشعبية زهير موسى أحمد القيسي البالغ من العمر (49 عاماً)، والأسير المحرر محمود محمد حنني، البالغ من العمر (44 عاماً)، يذكر أن حنني أبعد إلى غزة فيما هو من سكان مدينة نابلس، كما تسبب القصف في إصابة أحد المارة وهو يحيى زكريا الدهشان، البالغ من العمر (27 عاماً)، حيث نقل إلى مستشفى دار الشفاء بغزة ووصفت جراحه بالخطيرة.
  كما لحقت أضرار جزئية بعدد كبير من الشقق السكنية التي تحطم زجاج نوافذها وزجاج عدد من السيارات التي تصادف وجودها في المكان.
  وإثر جريمة الاغتيال التي ارتكبتها قوات الاحتلال صعّدت الأخيرة من هجماتها يوردها البيان حسب التسلسل الزمني من الأقدم إلى الأحدث على النحو الآتي: ·                    قصفت قوات الاحتلال قذيفة مدفعية، عند حوالي الساعة 19:00 من يوم الجمعة الموافق 9/3/2012، سقطت في حقل زراعي يقع غرب قرية وادي غزة (جحر الديك)، ولم يسفر عن إصابات.
·                    استهدفت الطائرات الإسرائيلية عند حوالي الساعة 19:30 من مساء يوم الجمعة الموافق 9/3/2012، مجموعة من الشبان في منطقة المنطار جنوب شرق حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، وتسبب القصف في قتل كل من:- محمد خالد مصطفى حرارة، البالغ من العمر (24 عاماً)، عبيد فضل عبيد الغرابلي، البالغ من العمر (22 عاماً)، وحازم عوض سليمان قريقع، البالغ من العمر (22 عاماً).
·                    استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي بصاروخ واحد على الأقل عند حوالي الساعة 19:40 من مساء يوم الجمعة الموافق 9/3/2012، مجموعة من الشبان شرق حي الزيتون بمدينة غزة، ولم يسفر عن وقوع إصابات.
·                    قصفت الطائرات الإسرائيلية بحوالي ثلاثة صواريخ عند حوالي الساعة 20:00 من يوم الجمعة الموافق 9/3/2012، مجموعة من الشبان كانوا يتواجدوا في بستان جنوب شرق الشجاعية بمدينة غزة ولم يسفر عن وقوع إصابات.
·                    وقع انفجار عند حوالي الساعة 22:20 من ليل يوم الجمعة الموافق 9/3/2012 في شارع يفصل بين منزلين سكنيين بالقرب من مسجد الجولاني، بحي التفاح في مدينة غزة، وتعود ملكيتهما لكل من رفيق أحمد السويركي، البالغ من العمر (50 عاماً)، ومؤمن محمود محمد الشرافي، البالغ من العمر (28 عاماً).
وتسبب القصف عن وقوع أضرار في المنزلين،  وإصابة الصحافي مؤمن محمود محمد الشرافي، البالغ من العمر (28عاماً)، بشظايا في الظهر، وإصابة زوجته السيدة افتخار محمد حلاوة البالغة من العمر (26عاماً) بجروح طفيفة وهي حامل في الشهر الثامن، حيث نقلا إلى مستشفى دار الشفاء بمدينة غزة لتلقى العلاج.
ويعمل الشرافي مراسلاً لفضائية (معاً MIX) بقطاع غزة، كما تسبب القصف في حالة من الخوف والهلع في نفوس سكان المنازل المجاورة.
·                    أطلقت الآليات الحربية الإسرائيلية، المتمركزة قرب حدود الفصل عدة قذائف مدفعية تجاه الأراضي الزراعية الواقعة في المناطق الشرقية من مدينة غزة، عند حوالي الساعة 22:30 من يوم الجمعة الموافق 9/3/2012، وقد استمر سقوط القذائف بشكل متقطع لحوالي ساعة.
·                    استهدفت الطائرات الإسرائيلية عند حوالي الساعة 23:10 من ليل الجمعة الموافق 9/3/2012، مجموعة من الشبان كانا قرب جبل الريس شرق حي التفاح بمدينة غزة، وتسبب القصف في قتل: شادي رياض السيقلي، البالغ من العمر (26 عاماً).
·                    قصفت الطائرات الإسرائيلية عند حوالي الساعة 23:55 من ليل الجمعة الموافق 9/3/2012 موقع تدريب (بدر) تابع لفصائل المقاومة والواقع في محررة (نتساريم) جنوب غرب مدينة غزة، وعاود الطيران قصف المكان مرة أخرى بعد ساعة ونصف تقريباً دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
·                    قصفت الطائرات الإسرائيلية بثلاثة صواريخ على الأقل عند حوالي الساعة 00:15 من فجر السبت الموافق 10/03/2012 موقع أبو عطايا وهو موقع تدريب يتبع للجان المقاومة الشعبية ويقع غربي حي تل السلطان في مدينة رفح، ثم عاودت قصف الموقع نفسه عند حوالي الساعة 00:25 من فجر السبت نفسه بصاروخين ولم يبلغ عن وقوع إصابات في المرتين.
·                    استهدفت الطائرات الإسرائيلية عند حوالي الساعة 00:20 من يوم السبت الموافق 10/3/2012، مجموعة من الشبان كانوا يتواجدون في أرض فارغة جنوب مقر المجلس التشريعي وسط مدينة غزة، وتسبب القصف في قتل اثنين منهم على الفور فيما فارق الثالث الحياة بعد وصوله المستشفى متأثراً بجراحه وهم: فايق سمير سعد، البالغ من العمر (28 عاماً)، ومعتصم ذياب حجاج، البالغ من العمر (22 عاماً)، فيما فارق أحمد عبد الفتاح حجاج، البالغ من العمر (24 عاماً)، الحياة في مستشفى دار الشفاء بعد ساعة من إصابته.
·                    قصفت الطائرات الإسرائيلية بصاروخ، عند حوالي الساعة 00:45 من يوم السبت الموافق 10/3/2012.
دفيئة زراعية تعود ملكيتها للمواطن عزام سلامة سلمان أبو حليمة، البالغ من العمر (55 عاماً)، وتقع غرب منطقة الداعور في منطقة العطاطرة ببيت لاهيا شمال قطاع غزة، ما تسبب تحطم زجاج نوافذ عدد من المنازل السكنية القريبة، ولم يبلغ عن إصابات.
·                    قصفت الطائرات الإسرائيلية بصاروخ عند حوالي الساعة 1:05 من فجر السبت الموافق 10/3/2012 مخزن يقع أسفل منزل يعود لعائلة اليمني، ويقع قرب مفترق عبد العال غربي شارع الجلاء في مدينة غزة، وتسبب القصف في إصابة ثلاثة مواطنين من بينهم طفل ووصفت جراحهم بالطفيفة.
·                    استهدفت الطائرات الإسرائيلية عند حوالي الساعة 1:25 من فجر السبت الموافق 10/3/2012، مجموعة من الشبان كانوا يتواجدوا قرب محطة حمودة للبترول، شرق بيت لاهيا، ما تسبب في قتل: محمد يحي المغاري، البالغ من العمر (25 عاماً) على الفور، وإصابة اثنين، ووصفت المصادر الطبية في مستشفى كمال عدوان جراح أحدهم وهو محمود إسماعيل نجم، البالغ من العمر (21 عاماً)، بالخطيرة وبعد ساعات أعلن عن وفاته.
·                    استهدفت الطائرات الإسرائيلية عند حوالي الساعة 1:25 من فجر السبت الموافق 10/3/2012، مجموعة من الشبان كانوا يتواجدوا في نهاية شارع الحطبية، بمدينة بيت لاهيا أسفر عن إصابة أحدهم، ووصفت المصادر الطبية في مستشفى كمال عدوان جراحه بالمتوسطة.
·                    استهدفت الطائرات الإسرائيلية عند حوالي الساعة 4:28 من يوم السبت الموافق 10/3/2012 سيارة  من نوع (كايا)، حمراء اللون، كانت تسير قرب المدخل الشرقي لمدينة دير البلح، وتسبب القصففي قتل: محمد إبراهيم الغمري، البالغ من العمر (26 عاماً)، كما تسبب القصف في إصابة ثلاثة أخرين كانا رفقته بداخل السيارة.
·                    استهدفت الطائرات الإسرائيلية عند حوالي الساعة 12:45 من ظهر السبت الموافق 10/03/2012 دراجة نارية بينما كانت تسير على الطريق المؤدي من بلدة بني سهيلا إلى بلدة عبسان الكبيرة بالقرب من مركز شرطة بني سهيلا شرقي مدينة خانيونس، وتسبب القصف في قتل كل من: حسين سليم برهم، البالغ من العمر (51 عاماً) حيث نقل إلى مستشفى ناصر في خانيونس جثة هامدة، فيما لفظ منصور كمال محمد أبو انصيرة، البالغ من العمر (21 عاماً) أنفاسه الأخيرة في مستشفى غزة الأوروبي.
  مركز الميزان إذ يستنكر جريمة الاغتيال، فإنه يؤكد أنها  تشكل تصعيداً خطيرا  ولاسيما وأن دولة الاحتلال تبنت رسمياً هذه الجريمة وأرفقتها بحملة محمومة من التصريحات التي تهدد بتصعيد قوات الاحتلال لسياسة الاغتيال والتصفية الجسدية، التي تتبناها بشكل رسمي، وبتوسيع دائرة ونطاق العدوان المتواصل على قطاع غزة.
  ويرى مركز الميزان لحقوق الإنسان أن الجريمة الجديدة وما تلاها من جرائم وتبنيها والتوعد بمواصلة تصعيد قوات الاحتلال لعدوانها على قطاع غزة لا يعبر فقط عن مدى تحلل قوات الاحتلال من التزاماتها القانونية والأخلاقية، في ظل عجز المجتمع الدولي عن الوفاء بالتزاماته القانونية بموجب القانون الدولي الإنساني، وهو الأمر الذي يشجع قوات الاحتلال على مواصلة جرائمها في ظل استمرار سياسة الإفلات من العقاب وتبرير الجرائم على نحو يخالف أبسط قواعد القانون الدولي.
  مركز الميزان يشدد على أن عملية الاغتيال هي جريمة حرب جديدة، تضاف إلى سلسلة الجرائم التي تواصل قوات الاحتلال ارتكابها بحق السكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
يذكر أن جرائم الاغتيال والتصفية الجسدية تمثل انتهاكاً جسيماً وصريحاً لمبادئ القانون الدولي، لاسيما اتفاقية جنيف الرابعة، حيث يحظر القانون الدولي جميع عمليات الإعدام خارج نطاق القانون والإعدام التعسفي والإعدام دون محاكمات أياً كانت دواعيه، كما يحظر الهجمات العشوائية واستهداف المدنيين وممتلكاتهم أو عدم الاكتراث بحياتهم.
  عليه يطالب مركز الميزان المجتمع الدولي، لاسيما الدول الأطراف المتعاقدة على اتفاقية جنيف- التي توجب عليها الاتفاقية احترامها وضمان احترامها في جميع الأحوال- بالتحرك العاجل والفاعل لوقف الجرائم الإسرائيلية، وتوفير الحماية الدولية للسكان المدنيين، في ظل استمرار وتصاعد جرائم الحرب المرتكبة بحقهم، ويرى المركز أن تحرك المجتمع الدولي يشكل واجباً قانونياً وأخلاقياً وضرورة ملحة في الوقت الراهن، حيث تتصاعد مؤشرات توسيع قوات الاحتلال لدائرة عدوانها، مستغلةً حالة الصمت الدولي القائمة تجاه الاستمرار في عدوانها.
  انتهى