بيانات صحفية

قـوات الاحتـلال تصعـد عقابهـا الجماعـي ، وتدمـر نحـو 60 منـزلاً فـي رفـح

    شارك :

12 يناير 2002 |المرجع 7/2002

عند حوالي الساعة 12:45 من فجر اليوم، هاجمت الزوارق الحربية الإسرائيلية ميناء غزة للصيد البحري، وأطلقت صاروخين أصابا الوحدة العائمة، التي تزود قوارب الصيد بالوقود، وصاروخاً آخر أصاب سفينة شحن تابعة للشرطة البحرية الفلسطينية، ما أدى إلى تدميرها.
واستمرت تلك الزوارق في فرض حصار شامل على منطقة الميناء، استمر حتى الساعة 6:00 من صباح اليوم.
وعند حوالي الساعة 2:00 من فجر اليوم السبت الموافق 12/1/2002، أقدمت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي على إطلاق قذيفة، أحدثت دوياً غير مسبوق، أدى لارتجاج المنازل في المنطقة، وأسفر عن إلحاق أضرار جسيمة بنحو 60 منزلاً سكنياً، في منطقة حي القصاص في مخيم رفح، القريبة من الشريط الحدودي الفاصل بين مصر والأراضي الفلسطينية.
كما لحق بجدران ونوافذ مسجد صلاح الدين، القريب من المنطقة المذكورة، أضرار جسيمة.
ودمرت القذيفة (الانفجار) موقع قوات الأمن الوطني، القريب من المنطقة، ويطلق عليه اسم موقع صلاح الدين.
وأقدمت أربع جرافات عسكرية، مصحوبة بالدبابات الحربية الإسرائيلية، على اقتحام مطار غزة الدولي، عند حوالي الساعة 9:00 من مساء أمس الجمعة الموافق 11/1/2002، ووسعت من الحفر التي كانت قد أحدثتها، فجر أمس الجمعة، وقامت بتخريب الجزأين الشرقي والشمالي من مدرج المطار، وأحدثت نحو 34 حفرة في أرضية المدرج.
واستمرت عملية التجريف حتى الساعة 2:15 من فجر اليوم السبت.
يذكر أن هذه هي المرة الثالثة التي يتعرض فيها المطار للاقتحام والتجريف، حيث سبق وأن جرى تجريف أجزاء من مدرج المطار بتاريخ 4/12/2001، وقامت السلطة الوطنية الفلسطينية بإعادة ترميمه.
وقامت قوات الاحتلال بقطع الطريق الرئيس الوحيد، الذي يربط رفح ببقية مدن قطاع غزة، حيث قامت قوة حربية مكونة من نحو (26) آلية عسكرية إسرائيلية، بين دبابات، وناقلات جنود، وجيبات عسكرية، وجرافات.
وكانت تلك القوات قد تحركت عند حوالي الساعة 4:00 من فجر يوم الجمعة الموافق 11/1/2002، من محوري معبر صوفاه شرق رفح، ومستوطنة ميراج شمال غرب رفح.
ما أدى إلى عزل محافظة رفح عن محيطها.
يذكر أن اقتحام رفح ترافق بقصف مكثف وعنيف للمنطقة القريبة من مستشفى غزة الأوروبي، عند النقطة التي جرى فيها قطع الطريق الشرقي، واستهدفت بنيران أسلحتها الرشاشة المنازل السكنية القريبة من المكان، ما أدى إلى وفاة عبد الله حسن العمور،0(62 عاماً)، جراء إصابته بنوبة قلبية حادة، نتيجة الخوف الشديد.
كما قامت قوات الاحتلال باحتلال منزل غازي محمد العمور، (30 عاماً)، والمكون من طبقة واحدة، على مساحة 200 متر مربع، ويبلغ عدد أفراد أسرته (6 أفراد)، واحتجازهم داخل إحدى غرف المنزل، ومنعتهم من الخروج أو الدخول إليه، في أجواء من الترهيب.
كما تمركزت قوة فوق محطة العمور للوقود والغاز، القريبة من المكان.
ومن جهة أخرى أقدمت قوات الاحتلال على اقتحام المنطقة القريبة من معبر رفح البري، جنوب شرق محافظة رفح، واقتحمت (3 منازل سكنية) واعتقلت عدد من سكانها وهم: جابر محمد أبو شوشة، (23 عاماً) صالح محمد أبو شوشة (25 عاماً) مسلم عوّاد أبو جراد، (32 عاماً) خلف عوّاد أبو جراد، (25 عاماً) مصلح عوّاد أبو جراد، (25 عاماً) ضيف الله محمد أبو شوشة، (28 عاماً) خالد عبد الله أبو شوشة، (27 عاماً) يذكر أن ستة من المعتقلين أفرج عنهم في نفس اليوم، في حين استمر اعتقال خالد أبو شوشة.
مركز الميزان يشعر بالقلق الشديد، جراء استمرار قوات الاحتلال فرض العقوبات الجماعية على السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما يشعر بقلق بالغ، ويحذر من مغبة استمرار الصمت الدولي، تجاه جرائم إسرائيل وانتهاكاتها الجسيمة لاتفاقية جنيف الرابعة، ما يعني تشجيعاً للمجرمين على مواصلة وتصعيد جرائمهم.
مركز الميزان يطالب المجتمع الدولي، لاسيما الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة، بضرورة القيام بواجبها الأخلاقي والقانوني، تجاه السكان المدنيين وممتلكاتهم، بالتدخل الفوري والعاجل، لوقف الجرائم الإسرائيلية، وملاحقة مرتكبيها أو من أمروا بارتكابها وتقديمهم للمحاكمة.
انتهى