بيانات صحفية

قوات الاحتلال تغتال أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

    شارك :

28 أغسطس 2001 |المرجع 44/2001

في صباح اليوم التالي لقيام الطائرات الحربية الإسرائيلية من نوع F16 بقصف مواقع فلسطينية بصواريخ شديدة الانفجار، أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على ارتكاب جريمة اغتيال جديدة بحق واحد من أبرز الشخصيات السياسية الفلسطينية وهو مصطفى علي العلي الزبري الشهير بأبي علي مصطفى، البالغ من العمر 63 عاماً، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في تصعيد يعد الأخطر من نوعه منذ بدء الانتفاضة الحالية.
ففي حوالي الساعة الحادية عشرة والثلث من صباح يوم أمس الاثنين أطلقت مروحيتان إسرائيليتان صاروخين باتجاه مكتب أبو علي الواقع في مدينة البيرة حيث دخل أحد الصاروخين من النافذة التي تقع في الجهة الشمالية وآخر من نافذة الجهة الشرقية، مما أدى إلى استشهاده على الفور واصابة اثنين من المواطنين الذين كانوا في مكان قريب بجراح، وتدمير أثاث مكتبه بالكامل.
جدير بالذكر أن أبو علي مصطفى كان قد عاد إلى الأراضي الفلسطينية في شهر سبتمبر من عام 1999 بناء على الاتفاقيات الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل.
على ضوء هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير، وتمادي الحكومة الإسرائيلية في ضرب المواثيق والمعاهدات الدولية بعرض الحائط والدعم اللامحدود الذي تقدمه الولايات المتحدة للحكومة الاسرائيلية التي تنتهج سياسة ارهاب الدولة في التعامل مع الفلسطينيين لاسيما انتهاجها لسياسة القتل خارج نطاق القضاء التي طالت شرائح الشعب الفلسطيني كافة من وقيادات سياسية وشخصيات اجتماعية وأطفال ونساء، فإن مركز الميزان لحقوق الانسان اذ يعرب عن استنكاره لهذه العملية الارهابية يطالب المجتمع الدولي بضرورة التدخل العاجل والفاعل من أجل وقف حمام الدم في الأراضي الفلسطينية من خلال توفير الحماية الدولية للفلسطينيين.
والزام الحكومة الاسرائيلية بالمواثيق الدولية لاسيما اتفاقية جنيف الرابعة.
ويدعو المجتمع الدولي الى ضرورة التوقف عن مؤامرة الصمت التي تشجع وتساعد قوات الاحتلال الاسرائيلي على ارتكاب المزيد من الجرائم والاعتداءات على المدنيين الفلسطينيين.
انتهى