أخبار صحفية

مركز الميزان ينظم ورشة عمل حول النقص في خدمات الصحة النفسية في جنوب قطاع غزة

    شارك :

22 سبتمبر 2003 |المرجع 29/2003

نظم مركز الميزان لحقوق الإنسان يوم أمس الأحد الموافق 21/9/2003، ورشة عمل تحت عنوان 'خدمات الصحة النفسية في جنوب غزة, بين الواقع والطموح' وذلك في قاعة القدس في مركز ثقافة الطفل.
شارك في اللقاء كلاً من السادة: د.
محفوظ عثمان، ممثلاً لوكالة الغوث الدولية، والسيدة سعاد شكشك، ممثلة لوزارة الصحة، والسيد ضياء صايمة، ممثلاً لبرنامج غزة للصحة النفسية، إضافةً إلى عدد من المختصين، وذوي الاهتمام من منطقة خان يونس.
هدفت الورشة إلى إثارة نقاش حول خدمة العلاج والإرشاد النفسي لسكان محافظات جنوب قطاع غزة، لاسيما في ظل ما يتعرضون له من اعتداءات متواصلة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وحالة الفقر والبطالة والتهميش التي تتعرض لها المنطقة، وتشخيص المعوقات التي تحول دون تقديم تلك الخدمات لكافة شرائح وأفراد المجتمع، ودراسة سبل تفعيل هذه الخدمة، ووضع مقترحات للحلول التي من شأنها أن تضمن تمتع السكان بأعلى مستوى ممكن من الصحة النفسية، والخروج بتوصيات محددة حول ما يمكن لجهات الاختصاص ومؤسسات المجتمع المدني القيام به، من أجل تخفيف حدة معاناة أبناء شعبنا في تلك المنطقة.
وقد استعرض الضيوف ثلاثة أوراق عمل ناقشت واقع خدمة الصحة النفسية في منطقة جنوب غزة، وآثار العنف على الصحة النفسية، وآثار الفقر والبطالة والتهميش على الصحة النفسية.
وقد أكد الضيوف على أن هناك نقصاً حاداً في تقديم هذه الخدمة في المنطقة، حيث يوجد مركز علاج واحد تابع لوزارة الصحة، ويفتقر إلى المتطلبات الأساسية لتقديم الخدمة، ومركز آخر تابع لبرنامج غزة للصحة النفسية، في حين يقتصر دور وكالة الغوث على تقديم الأدوية اللازمة للمواطنين في عياداتهم المنتشرة في تجمعات اللاجئين، وذلك في الوقت الذي لا يوجد أي مركز علاجي أو إرشادي في مدينة رفح.
وأشار المشاركين إلى أن هذا الواقع مثير للاستغراب، حيث أن انتهاكات الاحتلال، والظروف الاقتصادية والاجتماعية تؤكد وجود حاجة ماسة لتقديم الخدمة في المنطقة أكثر من غيرها من المناطق، خاصةً وأن حجم الفئة التي تحتاج إلى الخدمة ضخم.
وفي نهاية ورشة العمل خرج المشاركون بالتوصيات التالية: - ضرورة إجراء مسح شامل لتحديد حجم الضرر الناتج عن المستويات المرتفعة للعنف والفقر، وعن النقص الشديد في الخدمة لمدة طويلة من الوقت.
- ضرورة اهتمام وزارة الصحة، باعتبارها المسئول الأول عن تقديم الخدمات الصحية، بالمنطقة من خلال إنشاء مراكز جديدة، وتطوير المركز القائم في خان يونس.
- ضرورة الاهتمام بالخدمات الإرشادية والوقائية، بدءاً من المدارس، لا سيما وأن خدمات الإرشاد إما غير موجودة، أو يؤديها أشخاص غير مؤهلون في المدارس.
- ضرورة إطلاق برامج توعية في التجمعات السكنية، وخاصةً تلك التي تتعرض للهجمات الإسرائيلية المتكررة.
- توجيه وتدريب ممارسي العلاج التقليدي، ليقوموا بتحويل الحالات التي تصلهم إلى مراكز العلاج النفسي، بدلاً من التعامل معهم بطرق غير علمية.
- تدريب الأطباء العاملين في مراكز الرعاية الأولية على اكتشاف حالات الاضطراب النفسي التي تصلهم، وتحويلها إلى المراكز المختصة.
وفي نهاية اللقاء أشار مدير ورشة العمل، محمود أبو رحمة، منسق وحدة التدريب والاتصال المجتمعي في مركز الميزان إلى أهمية تعزيز الاتصال والحوار بين المسئولين والمجتمع المحلي، بهدف حل القضايا الإشكالية التي تؤثر على مستوى تمتع المواطنين بحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية، وأكد على أن المركز سوف يقوم بمتابعة القضايا التي أثيرت في الورشة مع جهات الاختصاص بهدف حلها، والوصول إلى أعلى مستوى ممكن من تقديم هذه الخدمة الضرورية.
انتهى