تقارير و دراسات

من الميدان<br>تقرير ميداني شهري موجز حول انتهاكات حقوق الانسان الاسرائيلية، يغطي الفترة من 1-30 شهر أيلول (سبتمبر) 2010

    شارك :

13 أكتوبر 2010

واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي خلال شهر أيلول (سبتمبر) 2010، استهداف السكان المدنيين وممتلكاتهم في قطاع غزة، وإرتكبت المزيد من الانتهاكات لمعايير حقوق الانسان وقواعد القانون الدولي.
يستعرض هذا التقرير الانتهاكات الاسرائيلية وفق التسلسل الزمني لوقوعها.
يبدأ التقرير بتناول عمليات القتل واستهداف المدنيين الفلسطينيين من خلال عرضه للاحداث التي تسببت في قتل فلسطينيين في إطار عمليات القتل العمد والقتل خارج نطاق القانون، حيث تقوم قوات الاحتلال باستهداف الفلسطينيين ممن تدعي أنهم مطلوبين أو من يتصادف وجودهم في مناطق قريبة من الحدود دون أن تكترث لقواعد القانون الدولي الإنساني وتعطي نفسها حق قتل الفلسطينيين لمجرد الاشتباه.
كما واصلت تلك القوات استهدافها المنظم للمدنيين وممتلكاتهم في المناطق القريبة من الحدود، في إطار سعيها إلى فرض منطقة أمنية عازلة تصل إلى حوالي كيلو متر على طول الحدود الشرقية والشمالية.
وهي جريمة يترتب عليها تداعيات خطيرة لجهة تهديد حياة سكان تلك المناطق والمزارعين الذين يملكون أراضي فيها، وحرمان عشرات الأسر من مصدر رزقها، واقتطاع نسبة مهمة من أراضي القطاع المخصصة لأغراض الزراعة، بالنظر إلى أن الأراضي المستهدفة كافة هي أراضي زراعية وتمثل نسبة مهمة من مجموع الأراضي المخصصة لأغراض الزراعة في قطاع غزة.
وشهدت الفترة التي يغطيها التقرير عمليات توغل، جرفت خلالها آليات الاحتلال عشرات الدونمات الزراعية.
وفي السياق نفسه تكرر استهداف قوات الاحتلال الاسرائيلي للتجمعات السلمية والمدنيين الفلسطينين خلال مشاركتهم في مسيرات سلمية بالقرب من شريط الفصل الحدودي شمال وشرق قطاع غزة، تعبيراً عن رفضهم فرض الاحتلال منطقة حدودية عازلة، ما أسفر عن إصابة عدد من مواطنين بجراح في مناطق متفرقة.
وتواصلت خلال الفترة التي يغطيها التقرير الانتهاكات الموجهة ضد جامعي الحصى من مخلفات المباني والشوارع التي سبق وأن دمرتها قوات الاحتلال في أوقات سابقة، بالقرب من حدود الفصل شمال وشرق قطاع غزة، حيث تكرر استهداف تلك القوات لمواطنين يعملون على جمع الحصى- الحصمة- بهدف بيعها للمواطنين أو لمصانع الباطون والطوب، لإعادة استخدامها في أعمال البناء والتعمير، وذلك بسبب منع قوات الاحتلال دخول مواد البناء إلى قطاع غزة.
وأسفرت تلك الاعتداءات- المتكررة- عن إصابة (5) مواطنين في أحداث منفصلة.
كما شهد شهر سبتمبر 2010 استمرار الانتهاكات الموجهة ضد الصيادين الفلسطينيين، في إطار الحصار الشامل الذي تفرضه على القطاع وتحرم سكانه من حقهم في العمل وتنتهك جملة حقوقهم الإنسانية.
فقد شهدت الفترة التي يتناولها التقرير استهداف قوات الاحتلال الاسرائيلي للصيادين ومنعهم من مزاولة عملهم، وتكرار حالات اطلاق النار اتجاههم و ملاحقتهم بالزوارق الحربية المطاطية حتى شاطئ البحر.
و يتناول التقرير القيود الاسرائيلية المفروضة على المعابر، من خلال استعراض الحركة على المعابر خلال شهر سبتمبر 2010.